أستاذنا الفاضل زياد دياب

أرجو المعذرة للأخوة..هؤلاء وإن جار بعضهم عليك وآذاك فسامحهم فالأغلبية منهم مخدوعون..الصورة المُنطبعة في أذهانهم أن هناك نظاما سياسياً يذبح شعبه..وهذا من أهم ما سعى إليه الإعلام المزوّر من توصيل نفس هذه الصورة لدى الجميع خدمة لأهداف مسبقة الترتيب ومنها خلق حالة من الفوضى وإثارة البلبلة ، يقومون بنقل جرائم النظام الواردة إليهم دون فحص لبيان الكذب أو الاختلاق، بل ثبت أنهم كانوا حلقة في التزوير والإختلاق..ويكفرون بأي تجاوز من المعارضة وميلشياتها المسلحة..والهدف المُعلن هو هذه الصورة لا غير.

لا ننُكر أن هذا هو جزء من الحقيقة، ولكن ليس هو الحقيقة بأكملها..لابد من مراجعة عمل التنظيمات العسكرية في المعارضة، فهي مجهولة الهوية والتمويل إلى حد كبير، هؤلاء أنفسهم لديهم شكوك حول طبيعة هذه الميلشيات العسكرية المُسمّاه بالجيش الحر وإن أنكروا فهم في النهاية بشر محكومون بمعلومية المصدر....ولكن قياداتهم قاموا على تمويل هذه الميليشيات مع الإبقاء على سياسة التبرير لهذه الأعمال في الإعلام بحُجة صد العدوان وهم من كانوا يخلقون هذا الصدام، ولو أرادوا السلام لنالوه، ولكن أبوا طمعا في حدث جوهري فارق..كل هذا كان مخططاً له..ولكن بعد هذا الفشل الذريع لا يوجد حل آخر سوى المراجعة.