عمرو موسي اثبت ان وحش كاسر وقد سدد لكمات دقيقة جدا للاخ ابو الفتوح ، وطرح لغة واقعية راقية تحتوي قيما نحتاجها بشدة مثل سيادة القانون ، العلمانية ، العقلانية السياسية، وناي بنفسه عن الديماغوغية ومداعبة مشاعر البسطاء سواء الدينية كما يفعل فتوح او الطبقية كما يفعل صباحي .
شفيق مصيبة كبيرة فهو لا يستطيع ان يركز في الحديث وحتي لايستطيع صياغة ما يريد قوله بشكل مقبول ، وهو ينتمي لمدرسة الاوامر العسكرية التي تتلقي او تصدر الاوامر فقط دون نقاش ، عكس عمرو الديبلوماسي اللبق سريع الحديث والتفكير وذو الذهن المتوقد دائما، نقطة اخري مهمه في مسالة شفيق هو عار كونه ينتمي لنظام سقط بعد الثورة هذا العار سيجعل الامور متقلقلة علي الدوام في حكمه وهو امر لا نريده فالموضوع ليس عنادا و تيبيس دماغ.
حمدين صباحي مازال خيارا جيد فمن ناحية هو ثوري وبالتالي هو فرصة لقطع السنة الثوار الذين سيقلقلون الاوضاع لو نجح من يعتبرونهم فلولا ، فسيكون نجاحه هذا تحميلا لهم لمسؤولية الحكم وفرصة لان يصطدموا بالامر الواقع ومن ناحية اخري هو مدني ويبدو انه يملك تصورا ما عن دولة مدنية ولا يعيبه الا الفكر اليساري مثل اشارته الي القطاع العام وادوات الانتاج ، او رفضه للتدخل العسكري في سوريا .
صوتي ساعطيه لصاحب الفرص الاعلي من هؤلاء الثلاثة قبل اغلاق باب التصويت مباشرة.