مرحباً للجميع :
حقيقة لم يتسنى لي الوقت لأتابع المناظرة لكني سأحاول ذلك حالما أستطيع .
على كل حال رغم أن الوضع المصري أعقد من أن يختصر في انتخابات رئاسية ومرشح رئاسي ومناظرات ، ورغم أن هذه المناظرات تكون محضرة بالكلمة والحرف . إلا أنني سأعطي انطباعات عامة وقد أعود لتأكيدها أو مراجعتها بعد أن أشاهد هذه المناظرة .
بداية إن مناظرة أي شخص لعمرو موسى هذا يعني ببساطة تفوق عمرو موسى بسبب خبرته السياسية العريضة كونه رجل دبلوماسي مخضرم ومتكلم محنك لا تستطيع إحراجه أو حشره في الزاوية (من وجهة نظري).
الأهم من هذا وذاك إن المرحلة في مصر تحتاج إلى رجل سياسي بكل المقاييس كي تعبر مصر الدولة من أزمتها ، ولا أعتقد أن لدى أي من المرشحين ميزة تقارب عمرو موسى في هذا المجال .
فالأمن والحفاظ على هيبة الدولة يجب أن يترك للمجلس العسكري كي يدير هذا الملف حتى إلى ما بعد انتخابات الرئاسة ، وتدوير الزوايا ومقاربة الملفات بشقها السياسي يجب أن يترك لرئيس يشبه عمرو موسى على الأقل إذا لم يكن هو .
من المبكر الحديث عن برامج اقتصادية وما شابه لأن الوضع الأمني والاستقرار سوف يأخذ وقتاً طويلاً حتى تستتب الأمور للدولة . إضافة إلى أن إدارة الوضع الاقتصادي يمكن أن تناط بأي رجل تنفيذي وفريق عمل ناجح يشغل منصب رئاسة الوزراء ووزارات المالية والاقتصاد .

وبالتالي لا أرى شخص أنسب من عمرو موسى لقيادة مصر بهدوء - كسياسي يتقن تدوير الزوايا الحادة- بالتعاون مع المجلس العسكري في هذه المرحلة كي لا تنهار الدولة المصرية ، ويمكن أن يتم الاستعانة برجل مثل "أحمد شفيق" إذا كان إدارياً ناجحاً كما يحكى عنه من قبل بعض الزملاء هنا كي يكون رئيساً للوزراء أو غيره .

أعتقد أن هذه المقاربة هي المقاربة الأكثر هدوءاً واتزاناً وعقلانية من بين الاحتمالات المتاحة ، ولكن السؤال هل سيقرر الشعب المصري رئيسه بهدوء وعقلانية أم تبعاً لعواطفه وتحيزاته الدينية ؟!

بالنسبة لأبو الفتوح هو مرشح إسلامي وبغض النظر عن أنه كارثة سياسية بسبب طبيعة التجاذبات والصراعات السياسية على الساحة المصرية الداخلية والإقليمية وشكل الدولة المصرية المرتقب ، فهو كارثة اقتصادية أيضاً إذا ما صح الكلام الذي نقله زميلنا الحوت الأبيض عن برنامجه الاقتصادي .

وبالطبع أتقبل من الزملاء المصريين أن يصححوا لي ما التبس ريثما أطلع على المناظرة ...

تحياتي للجميع