ملخـــــــــــــص 2 .
مشكلة الحكم الإسلامي.
1. المشكل الحقيقي هو أن أقصى اليمين الإسلامي ـ وأقصى اليسار العلماني ـ عاجز عن ممارسة الحكم الرشيد، أي الواقعي، وعاجز أيضاً عن المعارضة البناءة، التي تنقد وتقدم البديل ولا تمارس المعارضة للمعارضة ، كما يفعل الأقصى الديني أو العلماني.
2. حكومة أقصى اليمين الاسلامي تمثل عائقاً أمام استقلال القضاء وحرية الاعلام،المرفوضين شرعاً.
3. استقلال القضاء ،الذي لا يحكم بالشريعة،يعتبره قادة أقصى اليمين الاسلامي كفراً ؛أما حرية الاعلام فالحديث عنها أمامهم كالحديث عن الحبل في بيت المشنوق.
4. الحكم الرشيد يتطلب المجتمع المفتوح في كل مكان.وأقصى اليمين الإسلامي لا يستطيع أن يحيا في المجتمع المفتوح .
5. حكومة تحكم بالعقل الإلهي أي النصوص الدينية، في عصر العقل البشري أي النصوص العلمية، هي حكومة ليست من هذا العالم، ومحكوم عليها وعلى البلد الذي تحكمه بالفشل،لأنها ستقوده من مغامرة إلى أخرى.إيران والسودان نموذجاً.
6. الحكم الرشيد يتطلب أساساً الوصول إلى الحلول الوسط في السياسة الداخلية والخارجية،وهذه الحلول الوسطى مرفوضة شرعاً.الشريعة لا تعترف إلا بالحلال والحرام. قادة التطرف الديني تربوا على ثقافة اختيار"احدى الحُسنيين":النصر أو الاستشهاد.
7. كما يتطلب الحكم الرشيد، خاصة اليوم، توسيع قاعدة النظام الاجتماعي ـ السياسي لتفادي توسيع دائرة العنف. أقصى اليمين الاسلامي بسبب مشروعه الديني السياسي عاجز عن توسيع قاعدة النظام لذلك يلجأ إلى توسيع دائرة العنف لتشمل حتى فصائل منه هو نفسه.
8. القرن الحادي والعشرون إما أن يكون قرن المساواة الاجتماعية أو قرن الحروب الاجتماعية.المهمشون لم يعودوا قادرين على استبطان تهميشهم،والوعي الجمعي ما عاد يرضى لهم بذلك.
9. وسط اليمين ووسط اليسار في مصر ضعيفين.والمتأسلمون المتطرفون يقودون مصر إلى الخراب.
لذلك يجب أن يحكم الجيش لمدة ثلاثة أوخمس سنوات ليعيد الأمن والاستقرار والسياحة ورأس المال الذي فر من فوضى المليونيات المشؤومة...ويذلك يستطيع توسيع قاعدة النظام كما تفضلت.
10. أتمنى ألا يقوم الجيش وحده بذلك.بل أن تقوم به ،معه أو حوله ،كتلة تاريخية تجسد توسيع قاعدة النظام الاجتماعية ،حتى وهي مازالت خارج النظام.على المعارضات الواقعية، في وسط اليمين أو وسط اليسار الاسلامي أو العلماني، أن تتحد في كتلة تاريخية عسى أن تجنب بلدانها السقوط في الصوملة .
11. العدو اليوم هو الصوملة بكل ما تمثله وترمز إليه من فوضى ودماء،وتدهور البيئة والفقر والأمية والجهل ومرض الغباء ،الذي هو نتيجة وسبب معاً لهذه الآفات جميعاً.وخاصة لآفة الآفات التي هي العجز عن صناعة قرار سليم بالعلم والكمبيوتر، مثل باقي بلدان العالم، بدل صناعته بالارتجال والانفعال والهذيان الديني كما فعلنا ومازلنا نفعل إلى اليوم.
12.
ولن يغير التاريخ ما بقوم حتى يغيروا طريقة صنع قرارهم.