الأخ نظام الملك .
منذ الأسابيع الأولى للثورة بدأت الصورة تتضح لي بشكل كامل ، أذهب أبعد من ذلك و أزعم أن ماحدث توقعته حتى قبل انطلاق عملية يناير ، ليس ضربا من خيال بل خلال موضوعات طرحتها في نادي الفكر تحديدآ . أليس كل إنسان قادر أن يقول ذلك ؟ ، نعم حتى زميل لا يقرأ ما ينسخه و يلصقه يدعي ذلك !. لهذا سأحرر مداخلة في هذا الشريط لاحقآ أذكر فيها تحديدآ ما حدث و متى توقعته منذ سنوات ، لعل أوضحها خلال شريط " مستقبل الدين في عالم ليبرالي " و خلال شريط أعدت طرحه و تلخيصه قريبا هو " تصدع العالم " ، لماذا أقول ذلك ، هل للمباهاة ؟، ربما لا شعوريا لدي مثل هذا الشعور الطبيعي ،و لكن في عقلي الواعي بالتأكيد لي هدف آخر جاد ، هو دعوتي للزملاء الذين يتحاورون معنا هنا ألا يرتجلوا بل يقرأوا كثيرا و يفكروا جيدآ كما نفعل تماما .
صدقني ليس العفيف الأخضر هو الذي يتحدث مثلنا الآن ، بل كل المثقفين العلمانيين و التنويريين المستقلين على امتداد العالم كله . هناك عدد ضئيل للغاية بين الأقباط المصريين يمكن أن تصنفه كعلماني خاصة على مقياس بهجت ( أشبه بمقياس ريختر ) ، من هؤلاء كمال غبريال ، مع بداية الثورة انضم كمال غبريال إلى حزب الحالمين الذين رأوا ربع الكوب الممتلئ و لم ير 3/4 الخالي ( بالمناسبة حتى هذا الربع الممتلئ تبخر ) ، حتى أنه أصدر كتابا يشيد فيه بالبرادعي ، نقلت عن كمال غبريال مداخلات أخيرة على الفيس بوك ، يراجع فيها كل ذلك ، و يبدي ندمه هو و آخرين من الأخوة الأقباط ، و يتبنون فيها رؤيتنا حرفيا ، بل هم أكثر تحمسا لدور إنقاذ عسكري و أيضا في دعم الفريق شفيق !.
رغم هذا كله مازلت مستعدآ كي أستمع إلى كراسة المحفوظات للثوري الصغير ، التي لم يتوقف البعض عن ترديدها ، فقط مع بعض التعديلات تشيد بورثة الثورة مثل الثائر الأعظم الإستبن و أستاذه حازم حلزونه .