ملحوظة هامة جدا : لا بد ان اعترف ان في هذه القصيدة تأثرا كبيرا بالشاعر الأسطورة أحمد مطر فانا كلما أسأم من المذاكرة أتوجه لديوانه المضحك المبكي .... وحالنا الآن هو ذاك المضحك المبكي! ...وأيضا هناك محاولة لإدخال الرمزية علني انجح فيها.


*تمشي بهدوء تامْ.
*كفراشة صبح ...نحو مكان تعرفه
تتبعها النشوة كالأنغامْ.
*في الأعلى _حيث اعتادت أن تتطلع_
بعض السـحـْـب الغيداء تجاريها
_فهنالك شيء هامْ.
*والشمس تحاول أن تتقدم في حذر
_فهنالك شيء هامْ.
*تنظر نحو شعاع مكسور
آت من شجر مغروس
في بعض الأتلام .
*تبدو الأحلامْ
_أجل الأحلامْ
_هيا
*تمشي ...تمشي
والأحلام تسيل ..تسيل وتغمرها
_بعد الساعة لا أوهامْ
بل أحلامْ...بل إقدامْ.
*تمشي...تمشي
... ألدنيا في ثوب زهري
والألوان بكل مكان
_هذا أبهى عامْ ، أزهى عامْ

_يا ربـــاهْ!
* تقترب الشمس...
تحط...
وحولا منها جيش من أعلام.
_الشمس ستسهر بين ايادينا
قد حُققت الأحلامْ.
ما أحلى الكون وأحلى اليوم
فها المستقبل مزدان بوشاح الحب
يحيطه كل سلامْ.
+لكن عذرا ما زال هناك بقية درب
_هيا بعض الخطوات لقدامْ.
* تمشي ... تمشي
ويطول المشي
ويعلو الحر
وضوء الشمس الواهج قد يعميها
ويصير ظلام!
* تتعب كل عيون المرتقبين
يغادر جمع
يبقى جمع ... لكن دون كلامْ
* ويحل السأم الصيفيّ
_ ونحن رجال صمود
+ لكن أين هي الأحلام؟!!
* وسريعا دون مقدمة
يبدو أن نهاية هذا الدرب أتت
يتفاجأ كل الموجودين
وتعلو نظرة إسهامْ
_يا ربي
*بعد الدرب المتعب هذا
تبدو قنطرة تأخدها لطريق ثان
لكن هذي المرة عامْ
+هذا الدرب هو الآلامْ.
+هذا إحجامْ
*صرخ الجمع الأكبر
_ "لا
بالايمان ستعبره لمنى الأيامْ".
* واختاروا الرب القادر
ان يأخذها للآتي البسام.
+ ضحك المتفرج من حسرته
"هذا يا جهال طريق الإعدام"
* أغلق عينيه بيديه
ومضى لينام.