المشكلة فى محمد مرسى انه أو أنهم (كاذبون) ...

فعندما تأتى الأخوان بعد ثمانون عام الى الحكم وتحدثنى عن برنامج تنموى لا يختلف عن اى برنامج آخر فى شئ يذكر يميزها بما تدعيه بل يقولون أنهم سيشجعون السياحة ... فهذا يعنى أنهم كاذبون ويحملون فى نفوسهم أمراً آخر غير ما يقولون.

ونحن نراهم الآن يحاولون كسر مؤسسات الدولة وممارسة الارهاب فى اطار الشرعية مما يعنى انهم سيكونون مرادفا للتيار النازى فى ألمانيا وغيرها من التيارات التى ستفرض هيمنتها على كل أجهزة الدولة تدريجيا.

واختيارى الشخصى لأحمد شفيق ليس لأنه يمثل نظام سابق أرغب فى عودته ولكنه يمثل استمرار لمفهوم دولة قائمة شابه أخطاء وحدثت ثورة من المفترض أنها ستقوم هذه الأخطاء باسلوب إصلاح التالف وليس بأسلوب إنسف حمامك القديم.

أما عمرو موسى فقد وقع فى خطأ كبير عندما غازل مشاعر الأقلية ووعدهم بالإنصاف رغم أن الإنصاف والعدل ثقافة جماهيرية وليس قرارات فوقية. نعم الدولة لها دخل ولكن من خلال قيامها بما تقوم به دور العبادة على المستوى الاجتماعى.

وأحمد شفيق أو عمرو موسى كلاهما فى عمله ديكتاتور ولكن الفارق ان احمد شفيق عسكرى وعمرو موسى مدنى دولى دبلوماسى ... فإن كان العسكرى ديكتاتور فهذا نلتمس له العذر وهناك أمل فى أصلاحه وقد حدث فعلا فى ادارته للطيران المدنى . أما أن يكون الدبلوماسى ديكتاتور فهذه مصيبة لأنه لم يفلح معه كل العلام السابق ولهذا فلن يتعلم.