(05-18-2012, 11:48 AM)ابانوب كتب:  ..................................
والآن أنا متحير حتى تاريخه بين أحمد شفيق وعمرو موسى .
..................................
وما زلت - وما زال - كل قبطى متحيرين بين أحمد شفيق وعمرو موسى

أبانوب .
ليس فقط الأقباط في حيرة بل كل أنصار الدولة المدنية ، نحن جميعا و لأسباب مختلفة ضد الدولة الدينية ،و ضد سيطرة الإسلاميين على حكم مصر . لقد نجحوا بالفعل في ربما 60% أو أكثر من المهمة ، و هي تحويل الدولة المدنية كما عرفناها في مصر طوال العصر الحديث إلى دولة طالبانية ، هذا الهدف يجمع عليه كل الإسلاميون بلا استثناء ، وهو هدف معلن و ليس خفيا ، عبر عنه حازم أبو اسماعيل بطريقة فجة ،و لكن أبو الفتوح بكل دهائه لم ينكره !، في أدبيات الإخوان هناك مرشد التبليغ ،وهم كل مرشدي الإخوان منذ حسن البنا ،و مرشد التمكين وهم يرونه محمد بديع ، أي هم أيضا في إنتظار المهدي المنتظر ،و لكنه هنا مرشد التمكين المنتظر !. هذه الصوملة او القندهارية أو الطالبانية تسعد كل أعداء مصر و المصريين حتى بين بعض العرب المغفلين الذين ينساقون خلف مشاعرهم و لكنهم لا يدركون أن تحول مصر إلى دولة دينية سيعني ليل طويل في المنطقة كلها . الحلقة الأخيرة في مخطط تحويل الدولة إلى دولة دينية هو السيطرة على منصب الرئاسة و من ثم القوات المسلحة ، هدفهم الرئيس . فمع سقوط المؤسسة العسكرية لن تصبح في مصر كلها قوة واحدة قادرة على اعتراض مخططهم الجهنمي .
أعتقد أن المصريين تأخروا طويلآ كي يفيقوا ،و لكنني أرى أيضا أنه لابد أن نقاتل حتى آخر دقيقة و حتى لو لم يكن هناك أمل . كنت حائرآ بين شفيق و عمرو موسى ،و لكني اخترت شفيق لأني أرى أنه لابد من مواجهة عنيفة مع الإسلاميين ،و أريد وقتها رجلآ قويا في الرئاسة . نحن لا نختار رئيسا لإنشاء شبكة الصرف الصحي ، بل رئيسا يقاتل من أجل الدولة المدنية في مصر .
.................
نصيحتي للجميع من أنصار الدولة المدنية ، لو وجدت أن شفيق او عمرو موسى أيهما له فرصة أكبر حتى آخر دقيقة انتخبه . لا تبدد صوتك مع إسلامي خاصة متحايل و إرهابي متخفي مثل عبد المنعم أبو الفتوح ، أو ظاهرة إنترنتية حنجورية مثل الصباحي ، فحتى لو حسنت نيته فهو بلا أي قاعدة و سيكون مجرد طرطور في يد الإخوان .
نحن في حاجة إلى رئيس قوي هو الآن شفيق .