أعجب منك يا علماني،

كيف سوغت لك نفسك أن تضربني مثلا، وبيننا ما بيننا من أمور عالقة.

كلما أمعنت الخصومة معك ازددت بك معرفة، حقيقة إن يندم المرء فيندم على يوم حسب لك فيه من فضل.


إعراضك عن شرح بديهيات دعوتك يرجع بكل تأكيد علمك بأغاليطها التي تعتمد على شعارات رومنسية مستحيلة، ولبها كما هو واضح خصومتك الشخصية مع محمد بن عبدالله ودعوته منذ اليوم الأول، أما خصومتك المفترضة للإسلام السياسي والمذهب الحنبلي فليس إلا قشرة رقيقة تغلف بها خصومتك للإسلام كله.

إن إلك عندي شي يا علماني فتعال خذه، ولا تستخدم أسلوب ضرب الأمثال هذا، لن أقول لك أعيذك بالله منه فهو لا يقال لمن كان من مثلك.

حتى نكرر الخصومة بيني وبين العلماني، فالعلماني خصومته من باب "إن قال فلان كذا رددنا بكذا" ومن باب "التفوق في الحياة المدنية يعني بالضرورة التفوق في الحياة الحضارية" لأن العلماني لا يرى فرقا في الصعود إلى القمر وان المجتمع يشكله الافراد او آلة الانتاج، ولو طلبنا من العلماني ان يشرح ما يريده منا لعلنا نعينه عليه فسوف يدعي أن سائله يطحن في الماء، ثم إن آخر كتاب قد قرأه العلماني في الفكر الإسلامي يبدو أنه قد قرأه في أخريات السبعينات ومن عنوانه فقط... أما أن يطرح طارح رأيه في مكان غير مأمون فليس منصوحا به، فلا نعلم متى يقرر أحدهم مسح ساحة بما فيها لأمر عن على باله.

يا علماني أقصر عن ضرب الأمثال بي، فهذا لا يعجبني البتة، وإن أردت أن تقول خيرا فاشرح لنا ما تريده من الناس، ما هي العالمانية التي تريد، وهل هي فكرة أم شيء ينبت من الأرض مثل المواطنة؟ وما الفرق بين المواطنة والجنسية وأيهما يرتب الحقوق والواجبات؟ وما موقع العالمانية في تشكيل المواطنة؟ هل العالمانية أيدولوجية أم لا؟

ما بدكش تجاوب أحسن، بس لا تضربش فيني الأمثلة...