صحيفة النظام (الوطن) تقول التالي:

اقتباس:استفاق السوريون أمس على خبر شكل لهم مصدراً للتندر والسخرية يتحدث عن «مقتل 8 من كبار الضباط السوريين» تتداوله قناتا الجزيرة والعربية وصفحات «الثورة السورية» في ما سمي بـ«عملية نوعية» لكتيبة تطلق على نفسها «الصحابة» مع ما رافق ذلك من «تهان» تبادلها «الثوار» و«أمنيات» و«أحلام» سرعان ما تلاشت مع ظهور «المقتولين افتراضياً» على شاشات التلفزة السورية ليسخروا بدورهم من تلك الفبركات ومن القنوات التي تروجها التي باتت مفضوحة في كذبها وكذب من يمولها من آل سعود وآل ثاني منذ بداية الأحداث في سورية.
وهذه ليست المرة الأولى التي روج فيها «الثوار الافتراضون» الأخبار الكاذبة فمنذ اندلاع الأحداث في سورية بنوا هؤلاء «ثورة» على مطالب السوريين البسيطة، وروجوا لها واختلقوا الأكاذيب والقتلى والأحداث مدعين «السلمية» في حين أن كل تحركاتهم كانت مسلحة في محاولة لاستدعاء تدخل عسكري دولي يوصلهم عبر طائرات الناتو وعلى ركام سورية وجثث السوريين إلى الحكم على غرار ما حصل في ليبيا.
لوائح عديدة من القتلى تبين لاحقاً أنهم أحياء.. أفلام ومراسلون يبثون صوراً وأخباراً مفبركة لا أساس لها من الصحة.. إضرابات بقوة السلاح.. تهديد ووعيد لكل من لا يشارك في ثورتهم.. خطف وقتل وتعذيب وتنكيل بالجثث.. مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية أدخلوا إلى سورية مدعومين بالمال والسلاح لقتل السوريين.. وعلى الرغم من كل ذلك يدعون «الحرية والسلمية»!!
إنها «ثورة على صدق» وثورة الكذب.. ثورة أرادوها بالإكراه فلم تنجح.. فحولوها إلى ثورة مسلحة فسقطت أمام بسالة الجيش العربي السوري على الرغم من كل ما تم إرساله من مال وسلاح ومقاتلين..
ثورة تحولت بكذبهم وتضليلهم وتزييفهم للأحداث وللقتلى إلى ثورة مضحكة.. وكما يقال «شر البلية ما يضحك» وبلاء سورية اليوم لا يكمن في الأحداث التي تعيشها فحسب بل في من يطلق على نفسه لقب «الثائر» وهو سوري للأسف..
ويبقى السؤال: ما الهدف كان من هذه الكذبة والترويج الكبير الذي حظيت به؟ والجواب يكمن في تحرك عدة خلايا إرهابية ليلاً عند مداخل دمشق إيماناً منها بأن الخبر «صحيح» لكن العين الساهرة على أمن السوريين تصدت لهم وأحبطت كل محاولاتهم لبث الذعر في نفوس السوريين..

من الكاذب ومن الصادق في كل هذا؟
بكرا بيذوب التلج وبيبيّن المرج ... بس " حدا من الشباب شاف شي مسؤول باللائحة بالتليفزيونات السورية"؟ (سمعت أن "محمد الشعار" المدرج اسمه عقد مؤتمراً صحفياً كذّب به الخبر).