(05-21-2012, 02:26 AM)عاشق الكلمه كتب:  مش عارف ,,, لكنى أشعر أن صديقى بهجت متشائم بشأن الأنتخابات زيادة عن اللزوم .

أنا لدى شعور قوى أن أحمد شفيق سيفوز فى تلك الأنتخابات بصرف النظر عن القبول بتلك النتيجة من عدمه وعواقبها ......................

يا صديقي .
كم أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري هذه المرة ولو على سبيل التغيير . صدقني ..أني الان غير مشغول بالتقديرات و التنبؤات بالمرة ، قلت لصديق في مداخلة بالإنجليزية أن التصويت بالنسبة لي أداة لفرض الخيارات السياسية و ليس صندوق مراهنات . لقد اخترت الأفضل لمصر من وجهة نظري ، و قررت التصويت لشفيق و دعمه جهد طاقتي،وهذا ما أفعله ببساطة . أتحاشى تماما الدخول في تقديرات انتخابية حتى لا أحبط أحدآ ،و لكن النادي كما نعلم ينشط به عدد من المصريين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ،و غالبا لن يصوتوا !.
بدأت حياتي العملية في القوات المسلحة في ظروف النكسة وحرب الإستنزاف ، ثم حرب 1973 . و كلها ظروف قاسية لا يعرف أحد كيف تنتهي ، و لكني تعودت أن أؤدي واجبي و أنجز مابين يدي من عمل واضح بين دون الإنشغال بما سيكون عليه الغد أو كيف ستكون النتائج . و أعتقد أن هذا هو أفضل ما يفعله الإنسان . حتى لو يكن هناك أمل في النجاح ، فهذا لا يعفينا من أداء الواجب .
هناك وعد غير مكتوب و لكنه مقدس ألا نتخلى عن مصر ،وهذا ما سنفعله حتى آخر يوم من أعمارنا و سيفعله غيرنا . مصر تدعونا أن ننقذها من الدولة الدينية و من حكم المرشد .
في انتخابات مجلس الشعب كنت متحمسا لمصطفى النجار وهو من قادة سباب الثورة ، و عملت طاقتي لدعمه ،و كان يتولى الدعاية الإليكترونية أحد أبنائي ، و عندما شعرت ان القلق يأكلهم بسبب خطورة المنافس و أنه مدعوم سلفيا و إخوانيا ،و نصحتهم بنفس النصيحة ( الواجب بصرف النظر عن الإحتمالات ) ، أذكر أني قلت " من المفروض أن تصنعوا الأخبار و ليس أن تتابعوها " ،و نجحوا بالفعل و سعدنا جميعا بأن التقاء القوى الليبرالية و الشبابية ممكن .
يبقى أني أشعر أن الإنتخابات القادمة هي بداية الصراع و ليس نهايته .