قبل خمسة عشر شهراً وخلال الأحداث الجارية في سوريا كنت متيقناً ان الازمة ستجتاح لبنان وان سوريا سوف تستطيع تجاوز ازمتها بسبب قوة النظام والجيش , ولكن الخطورة تكمن في لبنان بوجود مجتمع متعدد الطوائف بل والأعراق ايضا , وفي ظل حكومة ضعيفة تشكلها الاحزاب السياسية وجيش لا يستطيع فرض هيبته ونذكر جميعا احداث نهر البارد التي استمرت اشهرا وقتل بها من افراد الجيش ما يعادل الطرف الاخر

ويبدو ان شبح المؤامرة بدأ في الانتقال الفعلي الى لبنان , وهو أمر طبيعي وليس مفاجئا فمن يتابع الازمة منذ ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي او الربيع الامريكي , يدرك جيدا ان لبنان على شفا حرب اهلية مع التناقضات الموجودة ومع امراء الحرب الذي لم يكفهم الدماء المسلمة التي تسيل كل يوم بسبب فتاوي علماء السلاطين

عام 2006 جنب الإخوان المسلمون لبنان خطر الفتنة بصفتهم اكبر جماعة اسلامية في العالم الاسلامي ولكن الإخوان المسلمون يشكلون اليوم وقوداً للفتنة وكأن همهم الوحيد هو اعتلاء كرسي الحكم ولو كان على حساب جثث الابرياء .

علمنا التاريخ ان لا رابح في لبنان وان لبنان لا يحكم الا بتسويات وغير ذلك يعني دخول لبنان الحرب الأهلية وأن أنهارا من الدماء سوف تسيل وان ما حصل في سوريا او ليبيا ليس الا بروفة لما يمكن ان يحصل في لبنان.

منقول بتصرف