طريق حلب - حمص - ضاحية بيروت الجنوبية آمنة وسالكة

بيروت - أيار 2012

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله من مخبأه السرَي في ضاحية بيروت الجنوبية أنه ما زال متيقنا أنه لا يوجد أحداث خارجة عن ما هو طبيعي في حمص: "شوية إطلاق النار وشوية إشتباكات" حسب تعبير السيد نصرالله. جاء هذا على أعقاب خبر اختطاف 12 شابا لبنانيا في حلب شمال سوريا كانوا عائدين من زيارة الى ايران الى الضاحية الجنوبية عبر القطب الشمالي فحلب في سوريا. هذا وقد اقدم عدد من اهالي المخطوفين واقاربهم على الاعتصام في مناطق الطيونة وحارة حريك وطريق المطار، ورافق ذلك حرق للدواليب ورمي كثيف للزبالة في الأماكن العامة، بالإضافة الى بناء عدد من الأبنية الغير القانونية على طريق المطار إحتجاجا على الأحداث.

وتناسقا مع الحدث، نشرت الصحف المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد تفاصيل العملية الجريئة التي قام بها أعضاء الجيش السوري الحر لاختطاف الحجاج اللبنانيين، ونشروا صورا للمخطوفين وهم معصوبي الإيدي والأعين، وقد علقوا على بساط الريح بينما تناوب العقيد رياض الأسعد والشيخ عدنان العرعور على ضربهم بالكابلات الكهربائية. هذا وتوارد عن اللواء آصف شوكت أنه يخشى أن يقوم المخطوفون بالإعتراف أنهم أعضاء من حزب الله اللبناني جاءوا الى حلب لدعم النظام السوري في قمع المظاهرات والثوار. وتوارد عن صهر الرئيس السوري قوله أن "أجهزة الأمن السورية قادرة بالفعل ان تنطق الحجر وأن تجعل من الحمار أرنبا، لكنها لم تتوقع يوما من الأيام أن تخدم مصالح المعارضة السورية بوضع هذه الإمكانيات تحت تصرف الثوار". وردا على السؤال إذا ما كانت الإشارة الى "الحمير" مقصود بها أولئك الذين يقومون بالسياحة الدينية في مناطق نزاع مشتعلة أجاب شوكت: "إن ما يتوارد عن أحداث في حلب هو الا إشاعات مغرضة وخالية من الصحة وأن كل من في الأمر هو شوية إطلاق النار وشوية إشتباكات". وأشار أنه يطلب من الحجيج الشيعي عدم الإكتراث لهذه الإشاعات المغرضة والتي هي، كما وصفها، مؤامرة سلفية هدفها منع الشيعة من ممارسة شعائرهم الدينية. وأضاف شوكت: "من سيصدق الحجيج؟ العرعور أم السيد حسن نصرالله؟"

هذا، وقد رافق نشر هذه التفاصيل تصاعدا في بث أغنية "جدي" لفيروز في المنطقة.

المصدر: البصلة للأنباء