بعض الزملاء مستعجلين على عودة البسطار العسكري للحكم المباشر،

أنا أجدهما كشهاب الدين وأخيه، أعني الحكم العسكري وحكم الإخوان، مع التنويه أن الدولة القائمة هي دولة العسكر وليست دولة الإخوان، فحتى لو أتى الإخوان لكرسي الحكم فيها فسيبقى الحكم حكم عسكر.

لكن المجلس العسكري رغم أنه مجلس يدير البلد بعقلية المماليك، الأمر الذي توارثوه كابرا عن كابر عن رأسهم الأول محمد علي باشا، لكنه والحق يقال ثقف لقف يعرف من أين تؤكل الكتف، فبعد أن طرد المصريون صنم العسكر من الباب، عاد العسكر بصنم جديد من الشباك، وهذه المرة بشرعية شعبية وانتخابية، وزغلطي يللي انتي مش غرمانة.

طبعا، مصادرة الآخر وتكفيره عند الإخوان يقابلها مصادرة الآخر وتخوينه ربما أو اعتباره جرذا عند الفريق الآخر أعني فريق العسكر الشهير بالفلول.

لمن قلنا أن الإخوان حمير في السياسة، يجيدون أن يمتطيهم خصمهم لوصوله إلى ما يريد من حكم، ثم ينحرهم في المحطة، غضب بعضهم وشبّر ونبّر، اليوم صدق فيهم قولي.

وسيدخل شفيق قصر عابدين ممتطيا على الإخوان والسلفيين، ليقوم من هناك بمصادرة مصر وإعادتها إلى بيت الطاعة العسكري، طبعا مع التضحية بخرفان العيد من سلفية وإخوان وما شابه.. ما شابه هذه تشمل الجميع ممن ليسوا إخوانا ولا سلفيين. هذه التضحية ضرورية للاحتفال بسلطان المماليك الجديد.

عيد أضحى مبارك عليكم