عزيزى خالد

نحن عرب وذوى اخلاق شرقية وسواء منا المؤمن أو الملحد فلا احد منا يقبل بالمثلية الجنسية لنفسه أو لذويه أو حتى أن يصادق شخص يوصف بهذه الصفة وهذا السلوك. فهذه موضوعات للتنظير والحوار الذى يمثل النقش على الماء ولم يأخذ بعد مجرى السلوك المقبول منا جميعا باختلاف افكارنا.

ورغم أن العقلانية تقول ان كل انسان له مساحة من الحرية الخاصة كما عليه قيود فى التعبير عن حريته ولكن من يتصدر للعمل العام لا تكن حياته الخاصة ملكا له بل هى ملكا لأعدائه قبل مؤيديه.

اما محمد مرسى فنحن امام حالة مثيرة للضحك من منطقها ونحن مثل من يحكى قصص العفاريت والاشباح .. فلا هو شاهدها ولا هو قابل من شاهدها ولكن هو "قالوله" مع الاعتذار لعادل امام.

واجمل ما فى الحوار هو أننا جميعا - الا من رحم ربى - نكشف عن خلل فى تناسق تعاملاتنا مع معتقداتنا.. فهناك المؤيد للتيار الدينى والذى يرى فى اتباع هذا التيار ملائكة راضيا لنفسه بمخالفة الدين نفسه الذى يؤكد اننا بشر غير معصومين... وهناك المؤيد للحريات وحقوق الانسان وهو أول من ينقض عليها إذا تعارضت مع هواه.

نحن لن ندين مرسى ولا نملك دليل ادانة له فى شئ ولكن دع الافكار تطفوا وتتصادم حتى نعدل نحن من افكارنا إن استطعنا... فقد يدفع حوارا مثل هذا احدنا الى إلتماس روح الانسان فى شخص هو يذمه لنقيصة اخلاقية فيكون عادلا معه وهو فى نفس الوقت يتبرأ من فعلته.

وأهم شئ من هذا الحوار أتمناه هو أن نخلع عن أعيننا تقديس الافراد وليس كل من قال الله هو يعرفه حقا.

وتقبل تحياتى