(05-30-2012, 08:11 PM)jafar_ali60 كتب:  الغريب يا بهجت وما يدعو للاشمئزاز ان النخب الرئيسية ورؤساء الاحزاب والتيارات تتبارى وستجدي الاخوان ان يقولوا عن انفسهم انهم ناس كويسين وامورين ، والله هذا قمة الجهل وقمة التخلف ، الذي لا يعرف تاريخ الاخوان وايدولوجيتهم والياتهم حرام عليه ان يقود حمارين اعرجين

مصر فيها مصائب

مرحبا .
يا صاحبي .. المصريون النخب .. يعرفون الحقيقة و لكنهم خائفون و منافقون و مخادعون و منخورون .
غدد النفاق تتحرك بقوة و بشكل غريزي بل جيني منذ الفراعنة و ليس الآن فقط ، منذ فبراير 2011 كلنا يعرف انه مع سقوط النظام فإن الإخوان قادمون ، ربما باستثناء المغيبون الذين يخدعون أنفسهم مثل البرادعي ، الذي توقع لهم 10-15% من المقاعد النيابية ، فحصل الإسلاميون على 73% في مشهد عاهر لشعب لا يلائمه الديمقراطية ،و نخب تفكر وفقا لبرامج معدة مسبقا و ليس لواقع حي . و مؤسسة حاكمة و قيادات مرتعشة مترددة و فاسدة ، مشكلة المصريين – عكس ما يعتقده صديقي نظام الملك – ليس أنهم مندفعون بل أنهم مترددون و مرتجفون و يفتقدون الشخصيات القيادية ، مدعين أن تلك هي الحكمة ، و لكن – بالله - أي حكمة تلك التي انتهت برأس النظام طريحا في السجن كعجل في سلخانة ،و انتهت بالمؤسسة العسكرية مهانة محتقرة في مشهد فريد بلا أي نظير في العالم المتقدم أو المتخلف على السواء .. مجرد إبداع لشعب فقد أدنى درجات التمييز ، الجيش هو مستودع الكرامة و المهابة للأمة ،ولم يعرف التاريخ كله جيشا مهانا لشعب محترم أبدآ ، بل عرف جيشا مهانا لشهب أكثر امتهانا .
هل لا يعرف الوفد – حزب سعد زغلول – خطورة الدولة الدينية ، فيرى أن المعركة هي بين شفيق و مرسي ،وهو زعلان من كليهما !، هل حقا لا يعرف هذا الماسك الذي يقود الوفد أن المعركة هي بين الدولة الدينية و الدولة المدنية ؟، هل لا يعرف الناصريون – ينتسبون إلى جمال عبد الناصر لا سواه – لا يدركون ذلك أيضا ، هل عبد الناصر يقف على الحياد بين الإخوان ودولتهم الظلامية و الدولة التي أسسها ؟.هل لا يعرف الليبرالي أن الدولة الدينية هي الكفر البواح في الفكر الليبرالي ؟، هل يؤيد الليبرالي رمزا سلفيا متخلفا مثل مرسي نكاية بتكنوقراط مثل شفيق الذي تصدى كآخر الرجال المحترمين لتيار ظلامي كاسح ليس فقط في مصر بل في المنطقة كلها .
يا صديقي ..لا جديد . ما حدث توقعته حرفيا و منذ سنوات ،و ما يكتبه الليبراليون و العلمانيون الحقيقيون المستقلون في مصر هو ما كتبته منذ أكثر من عام . أطلقت شريطا بعنوان " الحول السياسي " في رسالة واضحة و محددة ، الصراع في مصر هو بين الدولة الدينية و المدنية ،و اقحام المجلس العسكري هو تكتيك إخواني لتحويل الصراع و الوقيعة بين القوات المسلحة و الليبراليين وهو ماحدث ، لقد امتطى الإخوان شباب الثورة – لو صحت هذه التسمية – و وظفوهم لتحقيق خططهم ،و الآن يبحث هذا الشباب الضائع المراهق عن مشجب جديد يعلقون عليه جهلهم و غبائهم " الفلول و شفيق " يعني ناس تقرف و الله إني قرفان ولا أجد ما يحفزني للحوار .