شهادة عيان : (عن الرائد السوري في العاصفة)

نزلت حوالي الساعة 2 و نص على الشام القديمة ... أول ملاحظة .. إنو الي بيعرفها من قبل حينتبه تماما موت الحركة فيها .. يعني حتى لو المشهد العام الصادم أول شي إنو معظمها كانت فاتحة ... كانت ميتة تماما .. و خاصة ناح الحريقة و الحمدية ... الي بيعرفها من قبل بيعرف إنو الكتف بلزق الكتف و الضوجة للسما.. و ما بحلو عنك البياعين ... كانت كأنو فيها عزا ... كنت نازل بدي إحتك مع التجار .. شوف شو الجو شو آراؤون .. أول شي انصدمت خصوصي إني لقيت معظمها فاتح .. و أول تاجر حكيت معو قلي إيه كنا عم نسكر بس لأنو خايفين من هدول المخربين .. كملت لجوا مع الإحباط .. و بلشت النفسية تتحسن .. الحارات الزغيرة بين السوق و الواصلة بين الأسواق متل البزورية و الحمدية مثلا مسكرة بس ما قدرت إتأكد إنو هدول هيك دائما و لا اليوم خصوصي ... لحتى وصلت على محل أحد معارفي و بلشت شوف بعيني ... قعدت عندو فترة ... و بلش يحكيلي .. مدحت باشا حتى الساعة 11 كانت مسكرة .. بعدين إجت دورية أمن خلتون يفتحو ... حكالي إنو وقت يجو عناصر الأمن المحلات الي عم يلاقوها مسكرة بالحمدية او بالبزورية عم يكسرو القفول " لك قفلو إيطالية ملفولة ( ما بعرف شو يعني ملفوفة بس إنو كتير منيحة ) عم يكسروها بضربتين بالعدد "... أحيانا لما بيجو العناصر لحالون عم يعاملو الناس بوحشية ... و أحيانا لما عم يجي الضابط الكبير تبعون ... عم يحاكي العالم باللطف : لو سمحتو يا شباب يالله كل واحد يفتح محلو ... الحلو بالموضوع الجو العام ... الناس كتير معصبة و في لغة تحدي ... يعني واحد كان عم يقول للتاني ... و الله لنسكر و أعلى ما بخيلون يركبو .. و التاني قلو السبت كلام تاني ... الأحلى من هيك إنو التجار كانو عم يلعبو مع الأمن لعبة القط و الفار ... بس يجي الأمن بيفتحو و وقت يروح يسكرو ... بدون تهديد ولا هم يحزنون .. يعني حتى لما عم يكون في تهديد هنن إلون 90 بالمية من الخاطر ... حتى شفت بعيني وحدة طلبت منو علبة ما بعرف شو... قلها ما عم نبيع يا خالة ... الجو مشحون .. والمعنويات عالية ... و الناس مآلفين على بعض ... دوريات الأمن بصراحة منظرها برعب .. بالروسيات عم يفتلو و يتزورو الناس بالحريقة ... لأ والي بضحك بعد 3 محلات من محل رفيقي .. أشرلي عليه قلي هادا عوايني ...بس لما عم نفتح عم يفتح معنا ولما منسكر بسكر معنا ... و نحنا قاعدين ... إجا ولد خبرو .. إنو المحلات تحت سكرت .. و إجاهم الأمن ... يعني الوضع هيك طول النهار .. و حتى الي عم يفتحو ورجاني إنو هي الشغلات و البسطات بالعادة بتكون مفرودة برا و وصلانة لنص الشارع .. بس كلو ضاببنو جوا ومو عارضين شي بس عم نرفع هالغلق و ننزل هالغلق .. مع كل هاد الساعة 4 العصر كلو بلش يسكر ... مع إنو بالعادة هي المحلات بتضل للـ 7 أو الـ 8 .. الجو العام محتقن و بحمس بنفس .. بس قلي كلمة كتير مهمة ..إنو هادا الحراك لازم يكون إلو راس و أهداف مشان ما يضل عشوائي و مشان ما تمل الناس ... الحكي بيناتون للتجار كتير حلو .. و ببين إنو قلوبون على بعض ... و بالصدفة كان قاعد تاجر حلبي ... شكلو موزع جملة أو شي .. شكلون لح ينعدو بهالفترة الله العليم ... و هداني شغلة ما دفعتلو حقها لأنو إضراب ... و على فكرة من شوي رجعت من الشام سيتي سنتر ... انفلجت .. غير السوبر ماركت .. كل المول الساعة تمانة بلش يسكر محل أفا محل !! .. يعني نهار صار فيه تطورات أول مرة بشوفها داخل دمشق ... الخلاصة بالشام القديمة... من حيث النية موجودة بـ 100 بالمية من المحلات ... من حيث التنفيذ .. المرتبة الأولى للبحصة بعدين مدحت باشا بعدين البزورية بعدين الحريقة بعدين الحمدية