رحمة العاملي

أنت تلفق من حيث تدري. وهذا بات متوقع منك لأني قرأت لك تلفيقة عن شيعة سوريا في مكان آخر في هذا النادي لم يكن لدي مزاج أن أجيبك عليها في ذاك الوقت.

هذا هو سلوك حزبللاهيي ما تحت الستار أينما وجدتهم. يستعينون بالتلفيق حتى لو علموا بتزييفه ويدافعون عن النظام السوري بأشد ما يكون الدفاع. وعندما تضعهم أمام جرائمه التي فاقت جرائم اسرائيل فهم إما يتبرؤون من الحزب ويقولون أنهم لا يمثلونه ولا علاقة لهم به، أو أنهم يصابون بحالة من الانصطام (سمعت بالبلوعة لما تنصطم؟) تؤدي بهم إلى العصبية أو إلى وصف الآخر بالجهل وضيف الأفق وعدم القدرة على "إبصار المؤامرات الكونية".

اقتباس:انما يراد تصنيع علاقات وهمية واقناع الحمقى بان حزب الله شريك النظام السوري في قتل السوريين
على القاعدة التالية : (بما ان حزب الله لم يرتض الهجمة الدولية على سورية وحزب الله يصرح بانها هجمة صنعها حلفاء اسرائيل لتأمين الكيان الغاصب وتقسيم المنطقة ، فاذن حزب الله هو من يمثل سوريا في لبنان وينبغي الانتقام منه)

لنفرض أن الحزب غير متورط في مساعدة المخابرات والشبيحة في القمع وأدواته وأن حزب الله بريء من دماء المدنيين السوريين (رغم أني أشك بذلك ولكن لنغض النظر)، أوليس هناك للكلمة معنى؟ أوليس الموقف السياسي المعلن سلاح أمضى من البارود أحياناً؟ أوليس حسن نصر الله هو الخطيب المتكلم الذي تسمع اسرائيل كلامه بكل إمعان وتفحص أكثر مما يسمعه العرب أنفسهم؟

أولم يقف حسن نصر الله أمام شاشات التلفزة في خطاب مؤسف مكذباً بكل صفاقة ومفاجأة وسخرية مأساة حمص بمقولته الشهيرة: "وينها حمص؟ ماني شايف شي؟" عندما كانت فرق الشبيحة والفرقة الرابعة من الجيش تدك نصف أحياء حمص وكانت الإنترنت وقنوات العالم بأسره تضج بدلائل هذا الكلام؟

بالله على سعة أفقك (التي ذممتني بأني لا أمتلكها) هل يعقل أن يكون الحزب الذي حقق اختراقات مخابراتية في عمق اسرائيل غير قادر على رؤية حقيقة النظام السوري الإجرامية؟

أم أن الحقيقة والحق هم مجرد أدوات تستخدم وقت الحاجة ويتم تطنيشها عند الضرورة؟

اقتباس:لان حزب الله هدف اساسي لاسرائيل وحلفائها ومطلوب القضاء عليه وقطع ذراع المقاومة بتدمير مكونات الدولة في سوريا

نعم حزب الله هدف لإسرائيل، ولكن لو نظرت إلى حجم القدرات التي تقف وراءه ستجده الفأر الذي تمخض عن الجبل! وإسرائيل تستهدف الفئران أحياناً. أولم يصدف بحياتك أن استهدفت فأراً؟

إن سوريا ولبنان دولتان قادرتان لوحدهما على تحرير فلسطين لو تحررت إرادة شعبيهما. واختزال هتين الدولتين بمجرد ميليشيا مضطرة لأن تخضع لدولة عنصرية طائفية مثل إيران هو احتقار لمقدرات سوريا ولبنان ولشعبيهما ولحضارتيهما.

ملاحظة أخيرة: وفر تقييماتك الشخصية لنفسك لأن يلي بيتو من إزاز ما بيضرب الناس بالحجارة.