(06-07-2012, 09:11 PM)observer كتب:  

(06-07-2012, 06:21 PM)ابن سوريا كتب:  استفزاز وحقد بعض الأقليات مقرف ومثير للإشمئزاز
وهم يعتقدون بذلك أن الأمور ستكون لصالحهم

ثورة سوريا إن تحولت لاصطفافات طائفية ستكون جحيماً تحرق أول ما تحرق الأقليات. لذلك أي ذكي فهيم من تلك الأقليات عليه أن يقف مع هذه الثورة.
والتاريخ يشهد، وسيشهد، ولاتقولوا حينها أننا لم نحذر من العواقب. وأن من وقف بطريقة أو بأخرى مع البطة ونظامه سيعاني لعقود وربما لقرون قادمة.

رجال الجيش الحر كما شهدت لا يقهرون، طفل منهم بيسوى مائة من عناصر كتائب الأسد الجبانة. والحسم العسكري قريب، بمجرد أن يكون لديهم توازن بالأسلحة ولو بشكل بسيط فسيشعلون الأرض ويزلزلونها ويرسلون كتائب النظام المجرم وشبيحته للجحيم.

عزيزي ابن سوريا،
قبل اندلاع الاحداث في سوريا كنت مقلا بالكتابة، و لكن كنت حين تكتب تدهش من شدة موضوعيتك، و لكن بعد الاضطرابات الاخيرة اشعر اني امام شخص فقد البوصلة! ربما يكون معك حق بسبب الالم الذي الم بك من جراء فقدان اعزاء عليك جراء الاحداث!
ازال الله هذه الغمة عن الشعب السوري سريعا!

لا أعتقد بأن "ابن سوريا" فقد موضوعيته، ولكنه يعيش الحدث "على جلده" ولا يتفرج عليه من بعيد، لذلك فردة فعله قد تأتي حادة بعض الشيء. وهو عندما يقول أن ثورة سوريا لو تحولت لاصطفافات طائفية فإنها سوف تحرق الجميع، فهو محق في هذا. فلا أحد يربح من الحرب الطائفية، وهي حرب حقيرة مدمرة دنيئة وتترك جراحاً لا تلتئم بسهولة.

شخصياً أعتقد أن كل اللوم يقع على النظام ولا أستطيع تحميل المعارضة أي لوم يذكر سوى بأنها لم تعرف حتى الآن كيف تتوحد. يبدو بأن "آلة القمع الرهيبة" التي يملكها النظام لا تتيح للمعارضة أن تتنفس أو أن تنظم مسيرتها، ولكن حتى لو بقي النظام السوري متماسكاً حتى الآن فإن الوضع اليوم ليس هو الوضع في العام الماضي، والوضع غداً هو بالتأكيد لصالح الثورة السورية لأن الثوار السوريين الذين يعملون على الأرض منذ سنة، أصبحوا مدرسة لجيل ناشيء يمشي على خطاهم. وإذا كان "النظام" رغم كل تجاوزاته لم يستطع حتى الآن أن يخمد لهيب الثورة، فإن نارها سوف تستفحل على المدى الطويل بسبب هذه "المدرسة الثورية" التي تم تكوينها في سوريا خلال هذه الحقبة.

أحياناً، في غمرة هذه النقاشات الحادة جداً، ننسى أن "الثورة السورية" في أساسها ليست مجموعة من "شذاذ الآفاق" الذين دخلوا سوريا من دول مجاورة وحملو السلاح في بلد لم يكن أحد فيها يجسر على حمل بندقية صيد. ثورة سوريا خامتها وقاعدتها الأصلية هي الشعب نفسه الذي لم يعد يطيق النظام الديكتاتوري وألهب الأرض في جميع أنحاء سوريا ضداً بالنظام. أما الباقي فهو تفاصيل وأعراض جاءت مع تدافع الأحداث، ولكن الجوهر كان وما زال "شعباً" يناضل من أجل حريته في وجه "نظام جائر".

واسلموا لي
العلماني