الزميل ابزرفر
حتى السنى المخالف للمعارضة السورية فى الاسلوب فقط و ليس الهدف يعتبرونه عميلا و خائنا و كل الصفات السيئة فى الدنيا .
الجماعة الان اعترفوا بالطائفية بامتياز فى ثورتهم , فلاحظ انهم يعلنوها الان صراحة(( بعد ان فشلوا فى تلميع صورة المعارضة)) ان الهدف ليس الديموقراطية و لا اهداف مبدئية فكرية او اصلاحية , او القضاء على الفساد و الاستبداد , انما الهدف هو اسقاط النظام الغير سنى , لانه لو اتى محله القاعدة او اى نظام سنى مستبد فلا مشكلة عند الجماعة , و هذا ما قلناه سابقا , و لكنهم كانوا يرددون عبارات تجميلية مثل الديموقراطية و الاصلاح و غيره .
بالنسبة للهدف الذى يدعو اليه فرات و صفق له البقية كموافقين , يثبت ان الجماعة لا ناقة لهم و لا بعير بكل ما يجرى فى سوريا , و يثبت انه لا ثورة و لا ما يحزنون لو كان الامر فعلا كما يرسمه زملاؤنا فى النادى , بل صح الاسم الذى اطلقه مؤيدوا النظام بانها فورة و ليس ثورة , لان الثورة هى تغيير واقع فاسد الى واقع افضل , و الفورة هى تغيير واقع بغض النظر ان كان الى الافضل او الاسوء .
لو كان الزملاء يعانون من نظام مستبد كما يحاولون ان يصوروا , لما رضوا بمجرد اسقاط النظام , بل لكان من اولوياتهم تغيير النظام فى سوريا الى واقع صالح و افضل , و لرفضوا تدخل اى نظام مستبد اخر , لان الذين عانوا من الاستبداد يرفضون كل اشكال الاستبداد , يعنى هل يعقل ان يقول فلسطينى عانى من الاحتلال الاسرائيلى بانه مستعد فقط لطرد الاسرائيلى ليحل محله الاحتلال الصينى مثلا
طبعا الفلسطينى الذى لم يعانى من الاحتلال ربما يوافق , بس الذى تضرر و عانى يرفض اى شكل من اشكال الاحتلال , و مستعد يضحى بدمه من اجل التحرير و ليس من اجل احتلال اخر .
الزملاء المعارضون فى النادى و ارجو ان لا يكونوا عينة حقيقية لكل المعارضين السوريين , لا يعانون من النظام المستبد , و ستجدهم فى واقع الحياة يعملون فى وظائف منحهم اياها النظام , و يعيشون فى تناغم مع النظام و مبسوطين 24 قراط , بس فى النت هم يعبرون عن احقاد طائفية صرفة , و يتمنون سقوط النظام من ناحية طائفية فقط , ليقوم مكانه نظام طائفى من طائفتهم يمارس نفس الفساد و الاستبداد السابق , و لا مشكلة عندهم فى ذلك , اذ انه لن يتغير عليهم شئ , و سيتاقلمون مع الفساد و يتناغمون معه و لن يؤرقهم البعد الطائفى الاستبدادى
هاى القصة و ما فيها