(06-08-2012, 10:03 AM)observer كتب:  

(06-08-2012, 12:26 AM)العلماني كتب:  لا أعتقد بأن "ابن سوريا" فقد موضوعيته، ولكنه يعيش الحدث "على جلده" ولا يتفرج عليه من بعيد، لذلك فردة فعله قد تأتي حادة بعض الشيء. وهو عندما يقول أن ثورة سوريا لو تحولت لاصطفافات طائفية فإنها سوف تحرق الجميع، فهو محق في هذا. فلا أحد يربح من الحرب الطائفية، وهي حرب حقيرة مدمرة دنيئة وتترك جراحاً لا تلتئم بسهولة.

عزيزي العلماني،
سيف الاتهام بالطائفية جاهز بيد الزميل و يد ''الثوريين'' في هذا المنتدى، و لا يتوانون بالضرب به كل من لم يؤيد ثورتهم تأيدا مطلقا. فينبغي تنزيه كتائب الفاروق و كتائب العرعور و الشبيحة المستوردين من ليبيا و تونس و السعودية، حتى من جنحة المخالفات المرورية.
لمجرد ان تقول ان المعارضة لا تشكل بديل مقنع لي، تصبح طائفيا و ترقص على دماء الاطفال و فاقد للانسانية. يحذرون من الاصطفاف الطائفي، و هم يحكمون على رأي الاخر من منظور طائفي. فبحساباتهم كل شخص غير سني رؤيته تختلف عن رؤيتهم هو طائفي بالضرورة.

يعني واحد مثل علي نور يعترف ان النظام قاتل وسافك دماء وفاسد ...اخبرني ما السبب المنطقي الذي يجعله يؤيد النظام البعثي؟
شخص مثل الزميل رحمة العاملي يقول لك بالفم الملآن انه ضد النظام ،وان النظام فاسد ألخ الخ الخ...ثم يقول كلاما ويتصرف تصرفات كلها تصب في بوتقة استمرار النظام....ماذا نسمي تصرفه ان لم يكن طائفية.
انت نفسك...تنكر على السوريين المسلمين التغيير...لأنك -باعتقادك- ان البديل اسلامي...طيب يا اخي شو نعمل؟...نقتل رب هالشعب؟..نهدم المساجد؟....نخلي الناس تكفر؟...أليست هذه طائفية...يا اخي بلدهم وهم احرار فيها...انشالله يجيبوا الشيطان يحكمهم....مين نصبك وصي عليهم وعلى تفكيرهم...وعلى مستقبلهم....طيب ما كل كلامكم طلع مو مزبوط في مصر المتدينة باضعاف اضعاف سورية....والدليل ان شفيق وصباحي ينافسان الاخوان بقوة على الرئاسة...وبانتخابات حرة وديمقراطية....يعني الوقائع في مصر التي هي اكثر تطرفا والتي هي منبع الاخوان المسلمين وموطأ قدمهم الاكبر لم يستطيعوا ان يكتسحوا فيها وينافسون "فلول"!!!

مع تحفظي على الموضوع برمته لأنك لو سالت أتفه محلل اجتماعي في تفسير الناس ولجوءها الى الدين لقال لك ان هذه الانظمة الديكتاتورية الحقيرة هي التي دفعت الناس دفعا الى الدين....بعد ان تم خنق الاحزاب وخنق مؤسسات المجتمع المدني...لم يبق الا المسجد والكنيسة للتعبير عن الكينونة الاجتماعية والانسانية للفرد والمجتمع على السواء.


باختصار...وباختصار شديد ايضا...بداية الحل السياسي في سوريا هو اسقاط النظام....وبداية الحل الفكري هو اسقاط النظام....اما بناء الدولة...فهو مهمة السوريين...كل السوريين.