(06-08-2012, 09:38 PM)رحمة العاملي كتب:  خيي كندي
ما هي المشكلة ان من ادار الثورات في ليبيا وتونس ومصر هم انفسهم يديرون الثورة في سورية
وهؤلاء هم حلفاء اسرائيل وهدفهم الاول والثاني والاخير هو ايران وحزب الله
مشكلة حزب الله او ايران ليست مع المعارضة السورية بقدر ما هي مع الاطلسي وعربان اسرائيل وصهاينتها الذين يحفظون وجودها وتحفظ وجودهم
قالولك النظام السعودي الحرية والكرامة والديمقراطية بتشرشر شرشرة منو ؟!!
وبالتالي سوريا ليست مستهدفة لعلة في نظامها كما يدعون بل لدور سوريا الذي يشكل حلقة وصل ليس بين ايران ولبنان وفلسطين فحسب بل بين روسيا والصين وكل من يرفض الهيمنة الاحادية الاطلسية على المنطقة ككل
واذا سلمنا جدلا بارتهان حزب الله لايران وسوريا فهو ارتهان لوحدة الهدف كحلفاء استراتيجيين في مواجهة عدو مشترك
بينما ما تقوم به المعارضات السورية وعصاباتها المسلحة اشنع من ارتهان للمشروع الاطلسي والاسرائيلي لانه استخدام دنيء لتفتيت وحدة الوطن السوري كما فتت العراق وليبيا

وسع منظارك وشوف المشهد بشكل بانورامي

لا خلاف أن موقف النظام السعودي من قضية سورية متأصلة في تخوف المملكة بشكل رئيسي من امتلاك إيران للسلاح النووي. وهناك أمر آخر هو تخوف آل سعود أن "يصل الموس لذقنهم". لكن آل سعود، يا حاج كانوا دائما استباقيين وليس تفاعليين. قد يكون ذلك عائدا الى توظيفهم للخبراء الأجانب. المهم، هو أنهم يرون قادرون على رؤية الديناميكا الشعبية قبل أن تحدث فيستبقوها أو يساعدوها ليسهل عليهم تسييرها بالإتجاه المناسب لهم. لقد تفوقوا على شعبية عبد الناصر بقدرتهم الإستباقية هذه.

بصراحة، لست ارى شخصيا كيف يصب سقوط ديكتاتوريات ورقية حول إسرائيل واستبدالها بحكومات تمثل التوجهات الشعبية لشعوبها .. لا أفهم كيف يمكن أن يخدم ذلك إسرائيل. خصوصا أننا نتحدث هنا عن امكانية صعود حركات إسلامية كالإخوان المسلمين لسدة الحكم. هذا خطر ليس فقط على استقرار المنطقة، بل أيضا على أنظمة الحكم في الخليج خصوصا إذا استطاع الإخوان استيعاب الفكر السلفي.

حزب الله لم يعد هدفا لإسرائيل ولو كان شوكة في خاصرتها وبعصة في كبريائها. لكنها تعلم أنه بعد حرب تموز، سيفكر حزب الله الف مرة قبل أن يستفز إسرائيل من جديد. حزب الله هو بمثابة تركيا لروسيا .. هي ليست خطرا الا في حالة اندلاع حرب . وقد تستخدمها الناتو لوضع صواريخ وأدوات تجسس على الحدود الروسية كما حدث في أزمة الصواريخ الكوبية.

المعارضة السورية لا تريد أن تخدم المصالح السعودية بالقدر الذي يريد حزب الله أن يخدم المصالح الإيرانية. كلاهما مستقل ولو كان بينهما تقارب مبني على المصالح المشتركة .. وحزب الله تابع لولاية الفقيه. أما علاقة المعارضة بالناتو فهات لهم مصدر بديل للتسليح وسنرى عندها متانة هذه العلاقة.

كانت هناك فرصة لحزب الله أن يستقطب المعارضة السورية على نسق استقطاب حماس. لكن علاقات إيران بالنظام حالت دون ذلك.