{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غسان تويني - في ذمة الله !
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #13
الرد على: غسان تويني - في ذمة الله !

آخـر "الحـروب مـن أجـل الآخـريـن"...
أم سـلام "مـن أجـل الآخـريـن" كـذلـك؟

"(...) نحن نحتاج إلى فلسفة جديدة لوجودنا كوطن ودولة وهذا يتضمن تجاوز الطائفية، سياسية كانت أم فكرية. نحن أخذنا على أنفسنا أن نكون أمّة مجتمعة واحدة. ولكنا لن نبيع لبنان بسبب من الخوف أو من قلّة الموارد. أقنعتنا العهود المتتالية اننا بلد فقير وهذا حسب التنقيبات العلمية غير صحيح. لكن هذا التجديد يتطلّب إعمال الفكر وتنقية لأخلاق لنا تدهورت في السنين الأخيرة تدهوراً مريعاً (...).
لا ينفع البكاء ولا التحسّر. العمل القائم على طبيعة جديدة، حسنة قولاً وبناء وإبداعاً، هو الذي يؤهّلنا لدور كبير في مجتمع مشرقي جديد نحفظ فيه استقلالنا وميزاتنا فلا نكون فريسة لعولمة هوجاء شرسة. ولو تبنينا عقلية تكنولوجية في صناعات كبرى أو صغرى نسد بمواردها ما نحتاج اليه لنحافظ على بلد نؤمن بفرادته وعطائه.
هذا يعني فور انتهاء العدوان ان نتجمّع روحانيين ومثقفين، عمالاً وتجاراً ومزارعين، لنفكر في مستقبل لنا مشرق في براغماتية مباركة من غير ان نهمل المبادئ الانسانية التي أرسينا وجودنا عليها ولا نبقى فريسة سياسات ضيقة تافهة. ما عسى تكون سياسة البلد ككل مجتمع مؤمن بمواهب الله والعقل، لأننا مللنا الموت والحريق والدمار لنرجو لانفسنا وأولادنا قيامة مجيدة".

المطران جورج خضر
"النهار" 29 تموز 2006

ننطلق في مقالنا اليوم، مع اسبوع معركة مشاريع القرارات في مجلس الأمن، على طريق نريده استقامة الرأي، فنقول صراحة – وفي ضوء استشهادنا بمقال المطران جورج خضر أول من أمس، لنقول، بل نعلن اننا نطمح من مجلس الأمن الى قرار يكون لبنانياً أي متطلعاً الى مصلحة "لبنان في ذاته" (والكلمة للدكتور شارل مالك)، منبثقاً تالياً من النظرة اللبنانية، لا هو قرار "أطلسي" ولا حتى قرار "اوروبي". وفي ضوء فاجعة قانا الهائلة الوحشية: نريد قراراً بوقف النار الفوري، وبعد ذلك نرى الى أين، لاننا لا نثق بأن اسرائيل يمكن ان ترتدع.
وبتعبير أوضح، لا نريد من مجلس الأمن، بتركيبه الكوني، أن يتخذ قراره من منطلق ان ما يشهده لبنان واحدة من مراحل "الحرب الكونية على الارهاب"، بحيث يصنّف "حزب الله" في صفوف الارهاب الذي يأبى لبنان أن يكون واحدة من "قواعده" (كما ارادت له الشقيقة سوريا الى حين!) وتُعتبر اسرائيل فرقة من البوليس الدولي المكلف مكافحة هذا الإرهاب.
لا، كلا... "لبنان في ذاته"، ولسبب من تكوين ذاتيته وفرادته، اسرائيل هي عدوّه اكثر مما هي عدوة أية دولة عربية أخرى... ولا يكابرنّ علينا أحد، كما لا نطلب من عربي أحد ان يحارب من أجلنا، حتى ولا فلسطين، فكيف بسوريا مثلاً أو مصر "أم الدنيا عموم" (كما في الأغنية اللبنانية – المصرية القديمة)!
اذاً، من غير منّة أحد ولا فضله، نكرر اعلاننا الذي قلناه ألف مرة ان لا حياد لبنانيا ًفي أية حرب مع اسرائيل، وان لبنان دفع ثمن حروب "العرب الآخرين"، على اسرائيل، بما لا تقدر أية دولة عربية، مهما تكارمت علينا، ان تسددنا مقداره، فكفى. ومن هذه الزاوية، لا يضيرنا ان تطلب اميركا معاونة ايران – دون سواها – لإنجاح قرار وقف اطلاق النار. والافضل كان يكون ان تستمزج الحكومة اللبنانية ايران في ذلك قبل ان تنصح اميركا بالأمر. تلك تكون الديبلوماسية الشجاعة الخلاقة.

***
بالمنطق ذاته، "لبنان الفي ذاته" يرفض ان يكون منصة لاطلاق صليبيات زائفة ضد "الإرهاب الدولي" و"المعولم"، بقدر ما يرفض ان يكون "قاعدة" لأي جهاد زائف ضد صليبيات وهميةً أو أي بديل من أية "حرب باردة" ولّى زمانها، تبحث عن جبهة بديلة تستطيبها. مفهوم؟.. ونحذّر اللبنانيين، أينما اصطفوا وكائنة ما كانت طوائفهم والأحزاب والميليشيات، من العودة الى اسواق النخاسة في حروب يكونون فيها ما يوصف في الفرنسية بـ"لحم المدافع" (أو الصواريخ)... مفهوم كذلك؟

***
يقودنا ذلك الى شكر السيد حسن نصر الله على قوله، - رداً على تساؤلات المتسائلين المشروعة – انه، في حرصه على "ارادة وطنية جامعة"، يرى ان تمثل الحكومة ("شرط ان تكون قوية") هذه الإرادة.
وفي نظرنا، هذا القول، الذي كان يمكن ان يفسح في المجال لتفسيرٍ ملتبس لـ"شرطيته"، هو ويجب ان يكون التأكيد النهائي للإلتفاف الوزاري (بما فيه "الحزب – اللهي") حول خطبة الرئيس السنيورة في روما، التي وافق عليها سلفاً الرئيس نبيه بري، فيكون قد وافق – اصيلاً ووكيلاً - على مشروع القرار الذي قيل ان الحكومة تنوي طرحه على مجلس الأمن، ونرجو ان تستعجل، والقاضي باعتماد قوة من الأمم المتحدة وبقيادة مجلس الأمن، على أن يوحي تكوينها بمزيد من الصدقية الردعية العسكرية، وان تفسّر صلاحياتها "الدفاعية" (وفق القرار 425) بما يقارب الفصل السابع من الميثاق من غير ان يضعها في اطاره. والتفسير الذي نشير اليه يمكن استيحاؤه من القرار 426 ومن قرارات متخذة انطلاقاً منه عام 1981، (ابرزها القرار 488) في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية التي مهّدت لاجتياح 1982، لكنها لم تنفّذ.
وحسبنا ان نقول، رداً على الذين يخافون على "اليونيفيل" من ضعف عضوي – تكويني، ان ابدالها، إثر الاجتياح المشار اليه، بقوة متعددة الجنسية (وضمنها عسكر اميركي وفرنسي) كان في غاية الإحباط لأن العسكرين والقوة بكاملها انسحبت إثر اعتداءين "ارهابيين" حقاً متزامنين على ثكنتي "المارينز" و"قناصة البحرية" الفرنسيين.
"الصبر والصمود" اللذان دعانا اليهما السيد حسن نصر الله ليسا مسألة ألوانٍ في أعلام، زرقاء كانت أم مثلثة اللون أم متعددة النجم والافق!... انما المسألة مسألة الصدق في شركة الاستقلال والسيادة. علماً بأن لبنان التعددي لا يقدر على حكمه أي حزب واحد دون سواه، ولا أية طائفة وحدها، ولا أي أمير حرب ولو تكللت جبهته او عمامته بالغار!
***
"الصبر والصمود" هما الصفتان اللتان ندعو "حزب الله" وامينه العام السيد حسن نصر الله بالذات للتحلي بهما، في "الحوار الوطني" الذي نرجو معاودته قريباً... بل "التجمع بين الروحانيين والمثقفين والعمال والفلاحين الخ..." الذي يدعو اليه المطران جورج خضر فور انتهاء العدوان، "لنفكّر معاً في مستقبلٍ لنا مشرق في براغماتية مباركة، من غير ان نهمل المبادئ الإنسانية التي أرسينا وجودنا [اللبناني في ذاته] عليها، ولا نبقى فريسة سياسات ضيقة تافهة".
ولأننا "مللنا الموت والحريق والدمار لنرجو لأنفسنا وأولادنا قيامة مجيدة"... سيجد السيد حسن ان اكثرية الذين بدوا متحفّظين عن سلاحه ومبادرته التي قيل انها تسببت بحربٍ (صرنا نعرف انها كانت مقررة، تنتظر ذريعة... فوقعنا في شركها اللئيم!).
ولأننا "مللنا الموت" وثقافته، نفرح بدعوة السيد حسن الى "إرادة وطنية جامعة" لا تقلّ قوة عن إرادة المقاومة. وسنبني معاً هذه الإرادة الوطنية الجامعة، وفق دعوته، بمزيد من "المحبة والالفة" التي وعد بها، كما وعد بأن يكون انتصار المقاومة "حافزاً للوحدة وليس للاستعلاء".
وان غداً لناظره قريب!
وأملنا ألا ينساق أحد مع دعاة التشكيك لأننا نلزم السيد حسن تحقيق وعده الجديد صادقاً، بنسبة ما نصدّقه الآن ونمدّه بالإلفة والحدب على انتصاره على العدو الأوحد للبناننا الموحّد والذي سرّ عداء اسرائيل له هو وحدته الفريدة المميزة في التعدد والتآلف.
وبمعزلٍ عن "الآخرين"، كل الآخرين ولو كانوا الأقربين الذين يتسوّلون من الآخرين الأكبر منهم، حق التدخل في سلامنا، علهم هكذا يشترون حق التدخل ضد حرياتنا المشتركة وحقوقنا المتساوية المستقلة... بمعزل عن الآخرين، فيقول اننا نحن نخاف على المقاومة، ولا نخاف منها. مفهوم؟
حاشية: ليس أدلّ على ابعاد الفارق بين موقف الرئيس شيراك الذي سارع الى الاتصال بالرئيسين بري والسنيورة، معلناً تمسكه بمساندة الموقف اللبناني (قبل فاجعة قانا ثم بعدها) وموقف وزيرة الخارجية الاميركية التي ابت حتى أن تذرف دموع (تماسيح؟) على ضحايا قانا من غير ان تبكي، للتوازن، ضحايا اسرائيل... سوى الفارق بين موقف الرئيس شارل ديغول الذي الغى صفقة اسلحة كانت معقودة مع اسرائيل فور اغارتها على مطار بيروت عام 1968، وموقف الرئيس بوش الذي خالف الانظمة الدولية وسارع الى ارسال "القنابل الذكية" الى اسرائيل مروراً ببريطانيا اثناء المعركة، ولعلها هي التي اكتشفت، بذكائها، ان الاطفال في قانا هم ارهابيون يستحقون الاسراع في ارسال القنابل لافتراسهم!!!

(31/07/2006)
06-09-2012, 01:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
غسان تويني - في ذمة الله ! - بواسطة العلماني - 06-09-2012, 01:06 AM,
الرد على: غسان تويني - في ذمة الله ! - بواسطة العلماني - 06-09-2012, 01:20 AM
RE: غسان تويني - في ذمة الله ! - بواسطة vodka - 06-09-2012, 04:54 PM,
RE: غسان تويني - في ذمة الله ! - بواسطة Narina - 06-26-2012, 10:29 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  غسان بن جدو هل يستأهل كل هذا الضجيج ...اعتبره مذيع وصحافي أقل من عادي بسام الخوري 4 1,288 05-25-2011, 08:04 AM
آخر رد: نوار الربيع
  صار عنا علي نور الله , وحجي نور الله وناقصنا عيسى نور الله بسام الخوري 2 1,554 12-02-2010, 12:14 AM
آخر رد: Free Man
Heart نايلة تويني christ ومالك مكتبي mouslem يتزوّجان «مدنياً» في قبرص بسام الخوري 3 3,453 07-29-2009, 02:49 AM
آخر رد: بسام الخوري
  غسان بن جدو - ضد التيار ...youtube بسام الخوري 4 925 03-22-2008, 06:36 PM
آخر رد: بسام الخوري
  ذكرياتي مع غسان تويني سيناتور 1 658 03-05-2008, 01:58 AM
آخر رد: سيناتور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS