حياتنا - السلف الفاضح



ضبط النائب السلفي المصري علي ونيس يمارس الفعل الفاضح في سيارته الخاصة مع فتاة ادعى انها ابنة شقيقته على طريق زراعي قرب مدينة طوخ. وتظاهر انصاره بعد صلاة الجمعة مطالبين بسقوط حكم العسكر وكأن العسكر اجبروه على الفعل الفاضح. وقال النائب انه كان يحاول ايقاظ الفتاة من حالة اغماء بانعاشها، وانه رفع النقاب عن وجهها فقط. اما صحيفة الوفد فقالت انها ضبطت عارية.. اذ ان الانعاش كان شاملا وليس في «البوء» فقط. وكان النائب ونيس للفرفشة ادعى اولا انها خطيبته ثم قريبته.. مع العلم ان بوسعه القول انه كان يتفقدها تمهيدا للاقتران بها على سنة الله ورسوله والسلف الصالح.. لكن يبدو ان محطة زوجاته مكتملة العدد بأربع ولا مكان للمشتركات الجديدات. وقبل هذا النائب الونيس ادعى نائب سلفي يدعى انور البلكيمي وهو انوّر من السادات انه تعرض لعملية سطو وسرقة مائة الف جنيه بعد ضربه على انفه.. وظهر النائب بأنف مضروب ومضمد وتبين لاحقا انه اجرى عملية تقصير لانفه العملاق واختلق قصة السرقة والضرب ربما لاختبار مدى نجاح عملية تقصير الانف وفقا لرواية «بينوكيو» الايطالية حيث كلما كذب بينوكيو ازداد انفه طولا.. اذ يبدو ان الجراح فشل في تصغير خرطوم انور.
غريب امر نواب الاسلام السياسي الذين خدعوا عامة الناس بالزبيبة الاصطناعية على الجبين واللحية الفوضوية والبسملة والحوقلة دوما فهم عندما يترشحون لمنصب حشدوا الاحاديث والاحلام وضعاف النفوس من رجال الدين ليكذبوا لهم.. فهذا رشحه الرسول صلى الله عليه وسلم وذاك يشبه عمر بن الخطاب او ابو بكر وتشبه بعضهم بالانبياء المرسلين وكأنهم في سوق خضار بينما هم من السلف الطالح لمسيلمة الكذاب وليسوا من السلف الصالح. فعندما يضبطون في جريمة يدعون انهم ضحية مؤامرة فمثل هذا النائب ونيس لا يضير الاسلام وانما يضر نفسه فقط.. فهو ليس من السلف الصالح بل من السلف الفاضح وكفى.
عرفت الشيخ احمد بولاد. كان رجلا تقيا ورعا وهو من ابطال روايتي الخواص.. بدأ الصلاة في الثامنة من عمره ولم ينقطع عنها ابدا وكان يصلي صلاة الضحى ويقوم الليل.. واغلب صلواته فوق التراب مباشرة والحجار والصخور اي في ارضه التي كان يعمل فيها طوال حياته ومات في التسعين من عمره ولم أر في جبينه سوى أثر خفيف لزبيبة تكاد لا ترى بينما نرى الآن شابا في العشرين وله زبيبة بحجم حبة قطين ويكذب وينافق باسم الدين لانه يخدع الناس بزبيبة بحجم بعرة الجمل.




حافظ البرغوثي