(06-11-2012, 06:45 AM)على نور الله كتب: هل بعد ذلك اصبح هناك اى شك بعمالة هذه الثورة ؟؟؟؟؟؟
لقد سارعت هذه الثورة لاعلان العداء لايران و حزب الله بالرغم من كونهما عنصران خارجيان لا علاقة لهما بالداخل السورى , و هذا ما لم تفعله اى ثورة عربية , بمعنى انه لا يوجد اى ثورة عربية طرحت فى اجندتها او مطالبها الثورية مسالة فى السياسى الخارجية , بل جميع الثورات مطالبها داخلية اصلاحية بحتة و تحولت بعد ذلك لاسقاط النظام الا الثورة السورية التى تضمنت منذ ايامها الاولى مطالب بطرد حزب الله و قطع العلاقات مع ايران بالرغم من ان ذلك لا علاقة له بالاوضاع الداخلية , مما يعنى طائفية الثورة منذ ايامها الاولى و يبين ذلك عمالتها و خدمتها للخليج الطائفى و يعنى تقديم خدمات غزلية لاسرائيل .
النظام السوري واسرائيل وجهان لعملة واحدة. كلاهما أكذب من الآخر. وكلاهما لديه هدف واحد… قمع الشعب السوري وقتل إرادته الحقيقية.
نحن أعلم بأنفسنا… هل تركز معي يا سيد على نور الله؟… أنا أقول
أعلم بأنفسنا… من أنتم كي تملوا علينا ما نحن عليه؟!... نحن معارضون نريد إسقاط النظام وكل من يقف في وجهنا هو عدونا إلى جانب اسرائيل.
ثم إن اسرائيل تعلم تماماً أن كل من تصادقه سيعاديه جميع العرب. ولا يحتاج الأمر منها إلى عبقرية كي تستخدم هذا السلاح ميدانياً. ما إن أرادت اسرائيل لأي شخص عربي السقوط حتى تمتدحه في إعلامها وتصوره على أنه صديقها.
ثم إن كنت تريد الحيث عمن يصادق اسرائيل فأهلاً ومرحباً بكل وألف أهلا... خذ مثلاً:
هل تريدني أن أقص عليك قصة سقوط الجولان الذي أعلن حافظ الأسد (وزير الدفاع آنذاك) سقوطه قبل ٤٨ ساعة من دخول الجيش الاسرائيلي إليه، والذي عاقب جميع المعترضين على ذلك بفصلهم أو تهديدهم؟ وهل سمعت بقصص "الحوادث" التي مات فيها جميع من توعد وزير الدفاع بالتصعيد بمساءلته بعد سقوط الجولان؟
هل تريدني أن أذكرك بثورة الخميني، وليك الأعظم؟... الذي اتفق مع الأمريكان على الثورة "الإسلامية" وسلهت له أمريكا مهمة الانقلاب... والذي اشترى سلاحاً من اسرائيل أيام حربه مع العراق؟
هل تريدني أن أذكرك بدلائل التعاون "الأمني" بين اسرائيل وحافظ ومن بعده بشار طيلة الـ ٤٢ سنة الماضية على طول الحدود مع الجولان؟
هل تريدني أن أذكرك باتفاقات رجال الصمود والتصدي عام ١٩٧٣ مع اسرائيل عن طريق هنري كيسنجر، والتي لم يتمخض عن جبال الممانعة فيها إلا فئران هي بضعة أراضي قحلة من القنيطرة، والتي تم على أساسها إعطاء الأمان لإسرائيل (الصديقة الحقيقية) طيلة ٤٠ عاماً تلت؟
هل تريدني أن أضع لك مقابلات التلفزيون الروسي مع خبراء سلاح الجو الروس الذين تولوا مهمة إمداد الجيش السوري في السبعينات، والتي اعترفوا فيها بكل صراحة بأن تفادي القوات الاسرائيلية براً وجواً كان من الشروط الأساسية لحصول الجيش السوري على السلاح وأن حافظ التزم بهذا الشرط طيلة فترة الثمانينات؟!
لو كانت اسرائيل تريد سقوط بشار لكانت أمريكا أكملت مشوارها من العراق إلى سوريا سنة ٢٠٠٣. ولكن على قلوب عماها وكل يغني على ليلاه.
أنت نفسك -وأنا أراهن- أنك كنت من أسعد الناس بدخول الأمريكان إلى العراق… نحن الشيعة أدرى ببعضنا البعض ولا داع للاختباء وراء أصابعنا… هذه السعادة التي "حظيت" بها حضرتك هي التي ينتظرها السوريون.
وها أنا أقولها لك (وأنا الشيعي ابن الشيعي حفيد الشيعة أباً عن جد)... نعم إن النظام السوري هو عدونا قبل اسرائيل. لأنه حجز العثرة في وجهنا في حربنا المصيرية ضد اسرائيل. وعندما ننتهي منه عندها نلتفت إلى عدونا المصيري.