(06-11-2012, 01:20 PM)jafar_ali60 كتب:  .....................................

انت تاخذ الكلمات من على الشفاة

وانا اتمنى ذلك ، انقاذ مصر ليست مسؤولية فردية ، بل كان يجب ان تتحد النخب التي تدعي المدنية وتؤازر ، لكن ما نراه وما نسمعه انه وحيد ، بل اكثر من ذلك ان تلك النخب اصطفت خلف مرسي ، وحتى مجرد انصافه ولو بكلمة صار رجساً ، اليوم البسطويسي يخرج علينا بخبر صحفي نافيا فيه ان يكون قد دعا شفيق لعرس ابنه ، ولو لهذا الحد وصل بكم الامر ن هل ذكر اسمه اصبح تهمة؟ دعك من السيد بدوي وارث سعد زغلول للاسف الذي ينتظر الفتات من لحية المرشد ، وايمن نور الابلة الذي توسمنا فيه خيرا يوما ما ، والبرادعي المدني جدا وصباحي المنافق

فعلا اتمنى ان ينسحب شفيق ، ويتركهم لمصير العبيد ، في ذلك الوضع حتى الثورة غير مسموح بها فهي خروج على خليفة الله تستوجب الحرابة

نفس هذا الموقف تماما واجهته مع فرج فوده ، كنت الأسبق في معرفة خطورة الإسلام السياسي ،و انه طاعون العصر الحديث ، حتى اني خصصت له كل وقتي على الشبكة تقريبا ، ما اقترب الإسلاميون من شيء إلا دمروه تدميرا ، آخر منجازاتهم الكبرى تدمير القضية الفلسطينية و نقلها إلى المربع ما قبل الأول بعد تضحيات 100 عام ! ، رغم هذا عندما رأيت حماس فرج فوده و اندفاعه الوطني المخلص في القضية نائبا عن شعب كامل قرر الإنتحار ،و لأني أزعم معرفة حقيقية بالمصريين و تصرفاتهم الجمعية ، رجوت فرج بالتوقف كلية ،و أذكر ليلة كاملة قضيتها معه و معنا السيدة الكريمة اخته ،و هي بمثابة اخت لي أيضا ،فربما لا تعلم أننا أقرباء من جانب الأم ، فجده لأمه هو خال والدتي . حاولنا اثنائه عن هذا كله ، و لما واجهني أنه متعجب من موقفي ،و أنا أكثر منهم كراهية للإخوان و الإسلام السياسي ، أذكر اني أجبته انه ليس لي أسرة ولا أبناء ( وقتها ) ،و أذكر أن ابنته " سمر " و التي وضعت لها مقال ترثي أباها في شريطي عن فرج في الفكر الحر "...و طيور الظلام " اندفعت إلى حجرة المكتب و قد استيقظت نتيجة صياحنا ، فاحتضنتها السيدة أخته و راحت تبكي بصوت عال و تقبل قدميه طالبة منه التوقف حتى لا تتيتم " سمر " و كان شديد الحب لها . لم يستمع لنا فرج و تيتمت سمر و ياسمين و أخويها .
هذه المشاعر كلها تنتقل الآن إلى الفريق شفيق ، هو أيضا أب ل 3 بنات لا أريدهن ضحايا لعاطل غليظ المشاعر يحرضه شيخ داعر على القتل باسم الله . أحمد شفيق هو آخر الفرسان عصر بلا فرسان و لكن عصر الإستبن و الحازميين و أبو الفتوح و الصباحي ، عصر كل الأفاقين و أتباعهم البلهاء .
يا سيدي تعودت أن افترض أسوأ الأسوأ و لكن الساسة المصريين دائما يبهرونني بوجود ما هو أسوأ من أسوأ الأسوأ يفعلونه . أعتقد ان من ادعى أنه لم يدع أحمد شفيق لزفاف ابنته هو حسام البدراوي و ليس المستشار البسطويسي ، فهو اتفه ان يحضر له شفيق عرسا .
رغم هذا أطلب من كل مصري شهم ألا يتخلى عن شفيق . الأمر يتجاوز الخيار السياسي إلى الخيار الحضاري ،و الرأي السياسي إلى الرجولة .