(06-12-2012, 04:14 AM)الكندي كتب:  

(06-12-2012, 01:33 AM)العلماني كتب:  يعني هل من المعقول أن يفتح أوباما على نفسه هذا الباب وأمامه معركة رئاسية آخر السنة؟ ما الذي يجبره على ذلك إن كان لا يستطيع حتى اليوم أن يأخذ مجرد قرار في مجلس الأمن بسبب ممانعة روسيا والصين؟

مرحبا "علمانينا"

الإنتخابات سيف ذو حدين. قد يستغل الجمهوريون موقف أوباما الضعيف ضده. لا أعتقده يخاطر بخوض حرب أو حتى معركة، ولكن بضعة عمليات جراحية لإضعاف النظام وتخويف الجيش الذي حوله لن تضره بل قد تنفعه. في نهاية الأمر، المقال يتحدث عن تشجيع إنقلاب ضد عائلة الأسد.

اقتباس:هذا "سمك بالمي" دكتور ... صعب الواحد يشتريه ... خصوصاً أن الجيش السوري يبدي تماسكاً غريباً حول النظام، والجيش السوري - مهما كان - ما زال قوياً. عدا عن هذا، ألا يحسب أوباما أن ضرب النظام السوري يعزز موقف الأسد وحديثه عن "المؤامرة الكونية" ويعطيها شعبية جديدة أمام الرأي العام العربي والعالمي ؟

ممكن ولكن المصدر تابع أو له علاقات مع الجمهوريين الجدد وهم عادة لهم مصادر معلوماتية ممتازة. الجيش ما يزال متماسكا مع النظام بسبب التفاف الضباط الكبار حول الأسد وليس التفاف الـ rank and file على ما أعتقد. ولا يجب أن ننسى ظاهرة الجرذان التي تهجر السفينة التى تكاد أن تغرق.

لكن صحيح كل هذه الأمور ما تزال تأملات حتى تصح.

تحياتي

طبعاً أنا مثلك لست متأكداً من شيء، ولكني أتساءل عن خبر قال عنه دكتورنا أنه "خارج السياق".

يعني هل من الممكن أن "يقامر" أوباما و"يخاطر" بعمليات جراحية دون قرار من مجلس الأمن في بلد تقع فيه "القاعدة الروسية الوحيدة" في الشرق الأوسط؟ ألا تفتح هذه "المقامرة" الأبواب لحصول احتكاكات مع "روسيا" نفسها؟

السؤال الأكبر هو "لماذا"؟ لماذا يقامر أوباما هذه المقامرة غير المضمونة العواقب، وما هو المردود الذي سوف يحصل عليه لو "سقط الأسد"؟ وما هو "المردود" الذي حصلت عليه أمريكا من كل هذا "الربيع العربي" الذي تحوّل إلى "ربيع إسلامي" يتعب أمريكا أكثر مما يريحها؟ يعني، حتى لو أصبحت هذه الدول الثائرة "الإسلاموية اليوم" جمهوريات ديمقراطية قوية، فإن هذا سوف "يتعب" أمريكا أكثر مما سوف "يريحها". فمن الأسهل ألف مرة على دولة عظمى مثل الولايات المتحدة التعامل مع "ديكتاتور مستبد" من التعامل مع "دولة ديمقراطية" لا تستطيع إملاء شروطها عليها ولا ليّ ذراعها وقت الحاجة.

بتعرف يا سندي، أنا - حتى اليوم - لست مقتنعاً أصلاً أن أمريكا تريد "سقوط الأسد". فهي تقدم رجلاً وتؤخر أخرى منذ سنة ونيف. ويبدو أنها لم تحسم أمرها من النظام بعد. وتثاؤبها حتى اليوم يقول بأنها تخاف على مصالحها من سقوط الأسد أكثر مما تخاف عليها لو بقي ضعيفا.

عموماً، "بكرا بيذوب الثلج، وبيبيّن المرج" ...

واسلم لي
العلماني