شكرا لك يا أستاذ فارس وشكرا لك يا أستاذ بهجت

فقد قلتما ما أشعر به من مرارة للموقف :

(لا تتوقع مني أن أكون خصم شريف في مواجهة ضباع مسعوره)

(إننا لا نقف موقف الحياد بين أصدقائنا و مخالفينا)

فهذا هو مصدر الألم من تلك القصة بالنسبة لى وإن كنت لا أدعى أننى ذلك الخصم الشريف او صاحب الموقف المحايد فى الحكم بصورة دائمة بل كثيرا ما أقع فى نفس المأزق الأخلاقى .

نحن دون أن ندرى نمزق أفضل ما فينا ... ستر (حماية) الضعيف و(رحمة) الخاطئ.

هى فلسفة (ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء)

أن يسترنا كما سترنا غيرنا ... لأن كلنا خاطئين وعصاة ومذنبين ... فمن رحمته بالأمس سيرحم أولاده أولادى غدا لأن المجتمع سيتغير لمجتمع يُبدع فى مفاهيم الرحمة ويرقى بها.

ستر الضعيف حتى وإن كان مخطئا ... هو مدخل لصراع الأقوياء ومفاهيم وأخلاقيات العزة.

أقدر رجالا أفضل منى هداهم عقلهم إلى ابتداع فكرة

الراية البيضاء

وحمل الكفن

(برجاء عدم التضايق من تعليقى ولكن فعلا شعورى بالمحبة الصادقة لمجموعة من الزملاء كنت فى الماضى احمل لهم ضغينة هو ما يدفعنى لكتابة السطور السابقة... هى حالة من السلام مع النفس قد يراها البعض سذاجة ولكننى راضٍ بها لأننى أشعر بصدق أننى معكم أصبحت وسط عائلتى التى سأقبل كل فرد فيها )

ودمتم جميعا بكل خير