يا سيد هاندي لك أن تعتذر متى تشاء
الأمر ليس بهدف الوصول إلى حل، وإنما جاريتك فيما كنت تسأل عنه حتى أرى إن كان هناك شيء جدي فيما تقوله.
لكنه في النهاية مجرد محاولة تحقيق نقاط نظرية، وانتصارات وهمية في ساحات الإنترنت
أنت من الأساس تعلم أن فكرة أبناء الأرض الأصليين ليس لها أي معنى واقعي، ولا يمكن لأحد أن يحدد من هم أبناء الأرض الأصليين ومن هم الوافدين.
قد تقول إنه من غير الممكن تحديد أبناء مصر الأليين ولكن الأكيد أن الأقباط هم من أبنائها الأصليين، وهذا لن يغير شيئاً ولن يحل إشكالاً، فلأي مصري الحق بأن يقول أنا من أبناء مصر الأصليين ولا يمكن لأحد أن ينكر عليه.
وإذا سقطت هذه الفكرة تسقط معها باقي الأفكار التي تتحدث عن وضع خاص.

هذه مشاركة من ابن سوريا في سياق مختلف، ولكنها مفيدة للتأمل:

اقتباس:ربما هناك معاناة لمسيحي الشرق، ولكنها جزء من معاناة عامة سببها الاستبداد الذي فصل به الكواكبي منذ قرن ونيف
ولكن هذا ليس معناه أن يتعامل البعض من الأغلبية أو من الأقليات ذاتها على أن المسيحي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس مواطناً.
فليس معنى أن يكون الشرق ككل مصاباً بعلل ومصائب الاستبداد أن نعتقد أن المسيحي طفل بريء علينا مداراته. وليس علينا أن نصفق لعبارات "غبية" حمقاء، كالتي نقرأها أعلاه
"فكان الرد بأن مسيحيي سوريا قلقون للغاية وحالهم مع نظام الأسد ليست جيدة إذ لا حقوق قومية يتمتعون بها ولا ديموقراطية ولا إصلاح،"

كونه يلغي مواطنية المسيحي ويجعله منتمياً لقومية خاصة، وبحاجة لقوانين وديمقراطية وإصلاح خاص به.
ليس علينا أن نتوهم كثيراً، المسيحي والعلوي وغيرهم يعانون من ذات المشاكل والعلل والمآسي التي لدى الآخرين، وعندما يعرف البعض منهم نفسه من خلال طائفته فإنه يلغي مواطنيته ويعرف نفسه كـ"أهل ذمة"، كخلاصة وللمفارقة هو ينظر لذاته من خلال منظور إسلامي خالص.