رؤية بها بعض الواقعية الجديرة بالإهتمام وبعض الخرف
بداية فإن أسطورة السني الذي لا يحب الجيش ويراه عاراً هي أمر عار عن الصحة، بل العكس تماماً. فيوسف العظمة قائد أول جيش سوري كان سنياً شامياً من أعرق عائلاتها، وبقيت أغلبية قيادات الجيش السوري بيد قادة سنة مدينيين (من أهل المدن).
ثانياً الأغلبية لا تحكمها صفات أنتربولوجية موحدة، فالسنة بسوريا لا تجمعهم أواصر قرابة ولا يتواجدون بأماكن مشتركة ومنقسمون لمذاهب، ولريف ومدينة. أهل حوران مثلاً كانوا محكومين بالإقطاع الدمشقي أيضاً رغم سنيتهم وكذلك أهل ريف دمشق. إنها علاقات ريف ومدينة وليست علاقات مطوءفة.
أما المظلومية التاريخية، فهي نتيجة صراع سياسي، وليست مشكلة عقائدية بحتة، يعني إذا عدنا للوراء سنجد تحالفات عدائية متبادلة ومشاكل متبادلة، فالعلويون لم يقصروا في تحالفاتهم مع التتار والصليبيين، وهذه العودة للوراء لا فائدة منها، ويمكن لكل فئة أن تجد شواهد من التاريخ لمظلوميتها، حتى أهل الشاغور البراني يمكن يلاقوا شواهد لقمعهم والسخرية منهم من أهل الشاغور الجواني والشوام تبع "جوات السور"*
أما خرافة الدولة العلوية فهي من رابع المستحيلات في سوريا.

* هذه بحاجة لمختص في شؤوون أهل الشام (دمشق، وخصوصاً دمشق جوات السور) للتفصيل بها.