يا أخ نظام الملك .
مرحبا ..
اسمح لي أن أقول لك .. لقد جانبك الصواب .. ما اقتبسته عني لا يؤكد قضيتك عن التمييز العاطفي بل ينفيها .
نحن - كعلمانيين - لا نتناقض مع أنفسنا لأننا نراقب أنفسنا باستمرار ،و نلاحقها بالعقلية النقدية التي هي جوهر العلمانية .
أني لا أرى ممارسة الجنس في طريق عام نوعآ من الحرية الفردية أبدا ، ولا أبيحه سواء كان الممارس أصوليا مدعيا منافقا ، أو حرا أخلاقيا بلا أي قيود جنسية ، ممارسة الجنس في الطريق العام جريمة ، و نحن العلمانيون من ابتدع القوانين الإجتماعية و نحن حماتها في العالم كله . كما قلت في رد سابق على زميل .. علينا أن نطبق القانون و ليس الحكم عليه ،و حتى عند الحاجة لتغيره فلا نفعل ذلك وفق مزاجنا و لكن خلال القنوات الصحيحة .
العلمانيون بروحهم الحرة الإنسانية ملتزمون أخلاقيا و بقوة ، و يرفضون الأخلاق الدينية الإسلامية ليس لأنها عفة بل لأنها إنحلال أخلاقي همجي و فوضى بل عربدة جنسية .. الزواج من أربع في وقت واحد كعلاقة البهائم لا البشر ..زواج المسيار و المتعة ..مفاخذة الأطفال و الرضع .. مضاجعة الموتى للوداع !.. إرضاع الكبير .. ممارسة الجنس مع من هن في سن الأولاد و الأحفاد كما فعل المسلمون الأوائل وحتى الآن .. القرضاوي و هذا الشيخ ( الزاني!) سواء كان ذلك بعقد زواح أو لا !. كل تلك الممارسات لا نراها عفة بل ممارسات داعرة .
صدقني العلمانية مذهب أخلاقي فائق المسئولية ، نحن لسنا عبيدآ لقوانين صيغت منذ 1500 سنة لمصلحة الرجل المؤمن بمحمد نبي المسلمين ،و لكننا نستشعر التزاما أخلاقيا ساميا تجاه البشرية كلها ، بل تجاه الكون كله أحيائه و جماده .