بعد مماحكات وتأجيلات من الاخوان المتأسلمين ، استقر المقام علي لجنة قندهار لوضع دستور جديد لجمهورية مصر الطالبانية العربية .

اذا نجح مرسي يوضع دستور مختلط ما بين الرئاسي والبرلمانى واذا نجح شفيق يوضع دستور برلمانى ، ولا مانع من ادخال مصطلح الاحكام بدلا من المبادىء فيما يتعلق بالشريعة الاسلامية .

انتخبت حمدين صباحى في الجولة الاولي ، عن اقتناع مطلق ، ثم كفرت به بعد نزوله للتحرير مطالبا بمجلس رئاسي ، سقط من نظري لانه ازدري بادىء ذى بدء اصوات الملايين التى وثقت فيه فاذ به يلقيها وينحيها جانبا بعد ان ارتضي بشرعيتها ، كفرت ايضا بهذا الشعب الافيونجي الذى لا يدري الي اين هو ذاهب بانتخابه لهولاء الافاقين المتأسلمين ، كفرت ايضا بشباب الثورة (الاغبياء) المراهقين ، الذين لا يرون في السياسة الا الابيض والاسود ، واعترف اننى كنت غبيا في وقت من الاوقات ، كفرت ايضا بالمجلس العسكري الذى يتلاعب دون ادنى شك بكل هؤلاء ، وهو في تلاعبه هذا يتلاعب بالشعب وامنه وامله ، كفرت بمصر بكل ما فيها ومن فيها ، لقد انقضى امل هذا الجيل علي الاقل في ان يري اياما بيض ، في ان يتنفس هواء نقيا ، وربما اجيال بعده ، فما فائدة ما نكتبه ، وما جدوى التنظيرات وقد شاهدت بعينى وانا موظف في احدى لجان الانتخابات (سيدات) وكانت بالريف ، كيف يستغل الاخوان الجهلة والبصمجية بينما نحن هنا نُنظر ونُنظر وهم يجمعون الحشود من الاميين المتدينين بالفطرة لجنى اصواتهم .
لا امل الا بتغيير التعليم جذريا وخلق ثقافة جديدة ، لا امل الا بالتنوير ، ولكن كيف يتأتي هذا والقائمين علي التنوير من معلمين واساتذة جامعات يحتاجون انفسهم الى تنوير ، ولأننى معلم فأننى اعلم كم التخلف الثقافي في فئة المعلمين ، كم الغباء والسطحية والتدنى في هذه الفئة ، المشكلة ليست سياسية بقدر ما هى ثقافية ، ولا تنسوا ان من قام وقاد هذه الثورة لا يتعدى بضع الاف خرج خلفهم اصحاب المظالم لا رغبة في حرية وانما تنفيس عن كبت وجوع وحرمان لاننا لم نعرف بعد معنى الحرية .