مداخلة للزميل العزيز فرات في العاصفة
كانت ردا على مداخلة بالموضوع انقلها هنا كما هي

موضوع المظلومية موضوع مكذوب يختلقه علويي السلطة لتبرير اجرامهم وحقارتهم ونذالتهم ووضعهم لطائفتهم ببوز المدفع،وأنا بحثت عن الموضوع ولم أجد له أصل الا في خيالاتهم المريضة وواجهتهم بهذا الكلام ولم يردوا،اذ لم يذكر التاريخ -حتى لو كذبا- أي مجزرة حصلت بحق العلويين مثل مجازر الكاثوليك بالبروتستانت،ومثالها مجزرة باريس الرهيبة،وكل الهرطقات والمظلومية التي كانوا يعانوا منها كان سببها أمرين:
1-الاول انهم أبناء قرى،وأبناء القري في سوريا وحتى اليوم يعانون من التمييز الجهوي من ابناء المدينة (بغض النظر عن طائفتهم)،واسألوا اهل دمشق الذين لا زالوا يقولون عن اهل الريف الدمشقي "شوايا"...واسألوا اهل الدير عما يفعلوه -حتى اليوم بالشوايا-،والى لحظة كتابة هذه الكلمات فان "بنت العيلة" بالمدينة لا تتزوج من ابن القرية (مهما كانت طائفته) لأسباب جهوية صرفة،وكما نعرف فان غالبية اهل الريف في سوريا هم من القرى.
2-الثاني:ان المرأة لدى العلويين لا يربطها رباط،ونحن لو طلعنا او نزلنا (مجتمع عشائري محافظ)..فمثلا المرأة العلوية قادرة على ان تعمل في الملاهي الليلية والخدمة....وحتى لحظة كتابة هذه الكلمات لا زالت الكثير من العائلات العلوية تعيلها المرأة بهذه الاعمال رغم ادعاء حافظ انه رفعهم..وبهذا المعنى يكون الذنب ذنب العلويين وليس ذنب احد اخر.....الان ستقول لي السبب طائفي؟...ساجيبك بأن الاسماعيليين والدروز قد يقتلون بناتهم اذا عرفوا عنهن "مشي بطال"...وارجع الى الصحافة السورية وتحديدا في جرائم الشرف لتجد نسبة لا بأس بها من الدروز والاسماعيليين يقتلون بناتهم في جرائم شرف وهذا الكلام ينطبق على المسيحيين السوريين ايضا،ولو كررت كلمتك وقلت لي ان السبب طائفي أيضا سأجيبك وأقول لك أن أي سني او مسيحي تعمل اخته او امه بهذه المهن....يكون محتقر وعائلته كلها محتقرة....واظن الشباب هنا جميعهم من دول عربية تنظر نفس النظرة الى هذه الامور.
ما يجري الان ان العلويين مهددين بالانقراض في حالة سقوط النظام،ذلك انهم من العقائد الباطنية الغير مفهومة حتى لاصحابها،وكاتب المقال اعلاه ابرز مثال..فهو لا يعرف اي شيء عن دينه باعترافه...فالعلويين لا مساجد لهم...لا كتاب مقدس....ولنا اصدقاء علويين....هم يصلون معنا لو رؤونا نصلي....ويسكرون معنا لو رؤونا نسكر...هذه ليست غلطتهم...بل غلطة شيوخهم....وانا مؤمن بكلمة الساقي -الله يرجعه بالسلامة- بان العلويين ونظرا للادينيتهم كانوا خير من يحكم سوريا،لكن فوتوا الامر علينا وعليهم بقرويتهم التافهة وبتسلط مجرمين ولا اخلاقيين عليهم.
اسرائيل لا تريد لطائفة مثل العلويين ان تنقرض لأن لديها هدف استراتيجي على المدى البعيد هو "أقلنة" المنطقة،ذلك ان خير من سيدافع عن اسرائيل هم الاقليات التي ربطت اسرائيل مصالحهم بها..فيدافعون عنها -بطريقة او باخرى- اذا حدث امر ما هدد اسرائيل،من ناحية ثانية من مصلحة اسرائيل قيام دول المذاهب في المنطقة حتى تبرر وجودها العنصري القائم على الدين.
شخصيا لا أريد للعلويين الانتهاء كوجود او كفكرة..لأنهم جزء من الموزاييك السوري المميز....لكن لو ازالوا حقدهم الموسوم في الموضوع اعلاه والذي لا مبرر له سوى التفاهة واجترار التاريخ...لكانت الحياة "بمبي"...ولنعمنا بسوريا بدولة مؤسسات علمانية تقف على مسافة واحدة من الجميع.
ولو سلمنا بمنطق العلويين التافه والمكذوب بالمظلومية التاريخية...لتحولت الكرة الارضية الى حروب لا تنتهي..اذ لا يوجد قوم بالتاريخ لم يجرموا بحق قوم اخر....ولكانت من حقنا اليوم ان نبيد دول مثل منغوليا اجرموا بحقنا قبل مئات السنين...ولكن من حقنا الان ان نقتل كل فرنسي بعد ان كتب القائد الصليبي (نسيت اسمه) رسالة الى حبيبته من بيت المقدس مكتوب بدم المسلمين التي كانت مجتمعة تحته بسبب ما أثخن فينا من قتل،ولكان من حقنا ان نقتل انفسنا لأننا على مر تاريخنا دخلنا في صراعات عشائرية.
اذا كان للعلويين "مظلومية" حقا،لماذا لا يتم تدريسها بالمدارس لابناء السنة قبل غيرهم!؟....لماذا لم يرفع العلويين دعاوي ضد الدولة العثمانية كما يفعل الارمن؟!....لماذا لم يطالب العلويين بتعويضات من أحد؟!...السبب أنهم كذابون...ولم يكن هناك أي عنصرية موجهة اليهم بسبب المذهب....قرأت ان احد الولاة العثمانيين تحالف معهم لضرب الدروز...وسأتأكد من المعلومة او يؤكدها لي احد الشباب او ينفيها....