الأخوة الاعزاء احمد ابراهيم وبهجت

الأمر ليس صراعا بين مبادئ علمانية واسلامية ، وقد تلاحظون اننى تكلمت عن المواقف الثلاث - من وجهة نظرى - للمسلم والمسيحى والعلمانى.

ما أهتم أن اتحدث عنه هو الاستغلال لسقطة انسان (احدهما ساقط اخلاقيا والآخرى لا تعدوا ان تكون طفلة كبيرة) فى معركة دولة وقيام الصحف بالتشهير بها وبوصف وقائع الحالة عند ضبطها.

هل بهذه تُكسب المعارك ؟

هذا هو ما ينبغى أن نعول عليه ... لأن ما فعلاه يندرج تحت بند الفعل الشخصى (المُجرم قانونا) والذى لا يُلزم إلا صاحبه.

وما كان يليق بالإعلام تناول القضية بهذه الصورة الشائنة التى دمرت فتاة فى عمر الزهور وأسرتها وكان الاحرى بهم ان يتكتموا شخصية الفتاة وتعامل مثل اى فتاة ترتكب نفس الجُرم .. إن ما حدث هو تدمير لإنسان بعقوبة اكبر من ذنبه لأسباب سياسية. وهذا ما أرفضه وما أسميه حكم الجاهلية.

هناك موقف شخصى من حياتى يشبه ((منطق)) هذا الموقف وكلما تذكرته تضايقت من نفسى رغم مرور اكثر من 25 عام عليه.

عندما كنت فى الجامعة ذهبت مع بعض الاصدقاء الى نادى المنيل - الذى يقع على نهر النيل اسفل كوبرى جامعة القاهرة - لصيد الأسماك. وبدأنا فى الصيد وكان حظى سيئ بينما زملائى حظهم افضل كثيرا حتى بدأوا يتندرون ويضحكون منى فى أننى لم أصد سمكة واحدة .. وما أن شبكت صنارتى سمكة وكانت صغيرة لا تتعدى طول الأصبع حتى أجتمع عليها فشلى السابق فأمسكتها بقوة حتى لا تهرب من الصنارة وقطعت فكها وأنا أخلع منه شص الصنارة.

هذا هو سلوك الفشل

وأتمنى ان تصل رسالتى التى أقصد قولها ... فأنا لا أناقش أديان ولا أناقش حلال وحرام بل أناقش ناحية انسانية

ودمتم بخير