منذ بدايات الثورة السورية وأنا أتابع الصحف السورية الأربع الرسمية (تشرين، الثورة، الوطن، البعث) وأتابع "الشرق الأوسط" و"الجزيرة" و"العربية" بالإضافة إلى صحف أخرى غير محسوبة على "البترودولار" أو على "عيش وموت متل الحمار".

الحقيقة هي أنني أعرف جيداً اللغة الخشبية التي تعاملت بها الأنظمة الديكتاتورية في إعلامها الرسمي، فصدعت بها رؤوسنا و"استجحشتنا" من خلالها فترة طويلة، وما تزال. ولكني كنت اتوقع من بعض الصحف "العالمية" مثل "الشرق الأوسط" السعودية أن تكون أكثر مهنية وموضوعية ومسؤولية في التعامل مع "الحدث". ولكني بعد هذه الشهور الطويلة من التصفح اليومي أعود كي أقول "يا طالب الدبس من طيز النمس، كفاك الله شر العسل".

لم أعد أجد هناك فرقاً بين "الشرق الأوسط" والصحف السورية، بل انني أجد أحياناً أن "الوطن السورية" قد تلبس برقعاً من حياء حتى لو بقي جزؤها الأسفل عارياً، بينما "الشرق الأوسط" أصبحت "عاهرة وتفتخر"؛ المشكلة انها ليست تلك "العاهرة" الشبيهة "بجوليا روبرتس" في "بريتي وومان"،ولكنها تذكرك بتلك القوّادة العجوز الشمطاء الحيزبون المثيرة للغثيان، التي قد تراها في بعض الأفلام.

أفتح هذا الموضوع عسى أن أجد بعض الوقت كي أضع بعض هذا "الإفك" الذي يمطرنا به ليل نهار "إعلام الأسد" وإعلام "آل سعود وحمد" ، بلاهم الله بحبل من مسد، يوضع في أعناقهم أجمعين إلى الأبد.

واسلموا لي
العلماني