يا علي ما يهم في هذا الموضوع ليس السيستاني وليس نصر الله، وإنما عقلية التبعية التي ترى في كل خيارات القادة والأئمة إنجازات وإبداع: إن قاتلوا فهم أبطال، وإن لم يقاتلوا فهم أبطال أيضاً لأسباب أخرى. إن هادنوا الأمريكان فهم أذكياء، وإن جعجعوا ليل نهار فهم أعدداء للإمبريالية.
تذكرني بصديق بعثي كان قبل الألفين في سوريا يحاول إقناع الناس بأن منع الإنترنت هو لخير البلد بما أن الناس جاهلة ويمكن التلاعب بهم. وبعد أن سمحوا بالإنترنت أصبح يتغنى بالإنفتاح والتاطور والرؤية الحكيمة للقيادة.
لو رأيت نجاد غداً في تلك أبيب فإنك ستجد له ألف مبرر يا علي، ولو أن نصر الله تخلى عن حزب الله فستمتدح حكمته.
الدور الذي تقوم به، وهو تبرير كل ما يقوم به قادتك، يعني أنه لا داعي لأحد لأن يفكر أو أن يقرر، هناك من يفكر ويقرر نيابة عن الجميع، ذات العقلية الشمولية لأي دكتاتورية.
مبرراتك تجعل أي شخص قادر على إيجاد مبررات لأي شيء حدث أو يحدث، فكل شيء سيغدو وجهات نظر.
يمكنك مراجعة دفاع الحلاج عن إبليس