سيطرة الإسلاميين على التعليم والإعلام والثقافه كانت لا تقل خطوره عن سيطرتهم على الجيش والشرطه والمخابرات
أنا بصراحه لم أكن أعلم شيئا عن أن نظام المجلسين مطبق في ديموقراطيات عريقه طبعا أعرف أن في امريكا الكنجرس والشيوخ وفي بريطانيا النواب واللوردات لكن لا اعلم اختصاصات كل مجلس ولا كيفية إتخاذ القرارات , وسبق أن طرحت الموضوع أكثر من مره هنا في المنتدى ولم يحظ بأي إهتمام , ولا أعرف كيف يغيب حل مثل هذا عن النخبه في مصر

شئنا أم أبينا سيحصل الإسلاميين على أغلبيه مريحه في أي إنتخابات نزيهه ولمدة 100 عام قادمه لو ظللنا نلعب نفس اللعبه بنفس القواعد ونفس اللاعبين ومن غير العدل أقصاء تيار كبير من أبناء الوطن عن المشاركه في إدارة شؤن البلاد خوفا من شططه
لأن في النهايه الإسلاميين مواطنين مصريين و أهلنا و أخواتنا , وتدبيج المقالات عن خطورة الإسلام السياسي لن يفيد كثيرا على أرض الواقع
وأعتقد أنكم توافقوني أن عصر الحلول الأمنيه قد ولى
ومن الجيد أن تخبروني أن نظام المجلسين معمول به في ديموقراطيات عريقه
هذا المجلس كما سبق أن أشرت ستكون مهمته الحفاظ على الدوله المدنيه وحماية الأقليات الدينيه و السياسيه من شطط الأغلبيه الديموقراطيه
يتشكل مجلس الشويخ من 100 عضو
60 عضو بالإنتخاب الفردي الحر المباشر و40 بالتعيين
وتمرر القوانين بموافقة 67 عضو وبذلك يستحيل على اي تيار أن يسيطر على الأغلبيه في مجلس الشيوخ
لو أفترضنا مثلا أن تيار الإسلام السياسي حصد 100 % من المقاعد في الإنتخابات (وهذا مستحيل) معنى ذلك أنه لديه 50 مقعد في مجلس الشيوخ , فمن غير المعقول أن يتحالف الـ 10 نواب المسيحيين مع السلفيين أو الأخوان ضد الدوله المدنيه أو ضد الحريات
فلو أراد الإسلاميين إقرار قانون أو تشريع يقوض مدنية الدوله أو يقيد الحريات يجب عليهم أن يحصلوا على موافقة 17 من الشخصيات العامه التي دخلت بالتعيين ( وهذا أيضا مستحيل)
طيب لو سيطرت أغلبيه ليبراليه على مجلس الشيوخ هل تستطيع تشريع قوانين دون الرجوع للبرلمان ؟
رأيي المتواضع أن مجلس الشيوخ لا يشرع بل التشريع هو حق أصيل للبرلمان فيحق لمجلس الشيوخ أن يقترح قوانين أو تشريعات و يحيلها للبرلمان وقد يرفضها البرلمان او يوافق عليها كما هي أو يجري عليها تعديلات ويصوت عليها ثم يردها لمجلس الشيوخ لإقرارها
وقد يرفض مجلس الشيوخ تعديلات البرلمان ويعيدها اليه مره أخرى أو يقر تعديلات البرلمان و يصدرها

وأعتقد أن هذا الأقتراح يصلح لحل مشكلة الإسلام السياسي والصراعات الطائفيه في كل الدول العربيه وليس في مصر فقط
أتمنى من زملائنا في النادي وخاصة المصريين التفاعل مع الموضوع و تقديم الإقتراحات وتبنيه على شبكة الإنترنت ومن كان مقيم في مصر يستطيع الاتصال بشكل مباشر بالنخبه وعرض الإقتراح