مداخلتك يا علي كلها مغالطات، وأنا على يقين أنك تعلم ذلك، ولكنه العصبية التي تجعلك تعتبر نفسك في صف السلطة السورية وعملك هو التبرير المستمر لكل جرائمها مهما كانت لا أخلاقية.

- محاولتك التشويش على جرائم السلطة وقتلها للضباط الذين تشك بولائهم أو بنيتهم للإنشقاق وربط ذلك بعمليات قتل للضباط لاحقاً هي كذب مفضوح، عمليات التصفية للضباط المشكوك بولائهم بدأت مع بدايات الإنشقاقات، ومع رفض الجنود للأوامر بإطلاق النار على الأهالي والمظاهرات السلمية، كانت التصفية تتم ميدانياً بحجة رفض الأوامر العسكرية وهذا ما زاد من وتيرة الإنشقاقات. الإغتيالات التي حدثت للضباط الذين تلوثت أياديهم بدماء السوريين حدثت لاحقاً وبعد وقت طويل من إجرام النظام وضباطه.
بالمناسبة لم تتحفنا أنت أو أحد ممن يبرر جرائم النظام بأي تعليق على خطاب بشار الأخير وخاصة ما قاله إن المظاهرات كانت سلمية حتى شهر رمضان. هو يعترف صراحة بأن الإحتجاجات كانت سلمية لمدة ستة أشهر، قتل خلالها حوالي 4000 شهيد. ما رأيك بذلك؟

- المجازر التي تحدث هي من مسؤولية النظام، إما بشكل مباشر عن طريق جنوده وشبيحته، أو بشكل غير مباشر على اعتبار أنه السلطة المسؤولة عن الأمن في البلد. وعلى كل حال كل الأكاذيب التي تم ترويج لها: من أن القتلى شيعة، أو علويين، أو موالين للسلطة، أو أن فيهم قريب لعضو بمجلس الشعب (على أساس يلي عم يقتل عم يشوف الهويات ومين أقاربهم) كلها مجرد أكاذيب لتمييع الحقيقة ومسؤولية القرى المجاورة لأماكن الجريمة والتي معظمها قرى علوية.

- عدم حدوث مجازر في قرى علوية ليس بسبب أنها محمية أو مسلحة، هذا تبرير سخيف، لا يمكن للجيش نشر قواته في القرى العلوية وخاصة أنها هادئة وليس فيها إحتجاجات، وحتى لو كانت مسلحة فهناك قرى تعدادها بالمئات ولو أريد مهاجمتها لكان من السهل ذلك. ولكن أسلوب المذابد هو من عمل الشبيحة وسلوكهم، وأتمنى أن لا ينجر الثوار إلى ردود فعل مشابهة.
وفي حمص ضرب الثوار الكثير من الحواجز في الأحياء العلوية وكثيراً ما دخلوا إلى وسطتها ولم يطلقوا النار على المدنيين.

وطبعاً لم تجب عن سبب عدم إطلاق النار على المظاهرات المؤيدة مع العلم أن السلاح أصبح متوفراً في أيدي الثوار.