تخيل يا ثندر المنطق التالي:

"خوفا على الديمقراطية من الإخوان أن يقتلوها بعد أن يصلوا السلطة، هلمّ فلنقتل الديمقراطية نحن" وكما قالت الزباء حين حصرها عمرو وهمّ أن يقتلها بالسيف، فمصت السم قائلة "بيدي لا بيد عمرو"

المجلس العسكري يريد أن يظهر لأكثر من خمسين بالمئة أو أقل من المصريين أنهم قصّر لا يدركون مصالحهم، أطفال يحتاجون من يغير لهم الحفوضة ويهيء لهم الببرونة للرضاعة، وأنهم غير مأمونين على مستقبل مصر السياسي.

لأن العسكر في الستين عاما الفائتة، كان مأمونا على مستقبل مصر، حيث افتتح عهده بتقسيم مصر والسودان، وهاهوذا يريد أن يختتم عهده بمخزاة الدهر، الخطيئة السياسية العظمى، وهي غصب السلطة من أصحابها الشرعيين.