(06-17-2012, 12:52 AM)على نور الله كتب: الاخ بهجت
انظر الى مداخلة السيستانى الذى يطالبنى ان لا افكر و اخذ كل كلام عكاشة , و سابقا اعلن انه غير مستعد لمتابعة قناة الميادين او اى قناة ضد الثورة السورية , يعنى ينوى اغلاق اذنيه و اغماض عينيه
و بعد ذلك تقول لى يا اخ بهجت باننا نحن الشيعة الذين نتبع قادتنا غميضى ؟؟؟؟؟؟
.................
الأخ علي .
ما كتبته عن المواقف المسبقة للأخوة الشيعة ليس مقصودا به أحدآ بعينه ولا حتى المجموعة النشطة في الحوار بالنادي ، و لكن كل المثقفين و السياسيين و النشطاء الشيعة في كل مكان ، وهذا بالقطع ليس في معرض المساجلات الحوارية التي لا أشارك فيها لعدم جدواها .
1- هذه الملاحظات كلها لا علاقة لها بموقفي من الزملاء في النادي ، إني أقيم الزملاء على أساس شخصيتهم الحوارية و ليس مواقفهم السياسية ، و مازلت أرى أن "جماعة الشيعة" في النادي أصدقاء محترمين أحمل لمعظمهم خالص المودة و التقدير .
2-
يبقى أني أخشى أن التشيع يتحول عمليا من مذهب إسلامي إلى تمذهب سياسي ، هذه الملاحظة لها ما يؤكدها . أذكر مثلا المثقف المحترم الدكتور أحمد راسم النفيس ، فكل مواقفه السياسية تتطابق مع مواقف المرجعيات الشيعية رغم أنه مصري ، من المفترض أن يكون للعامل الوطني دورا كبيرا في مواقفه ، فكثير من القضايا التي تشغله لم نسمع عنها في مصر !..
3- شخصيا لا أجد شيعيا الآن علمانيا أو معارضا للمواقف السياسية للمرجعيات الشيعية الكبرى ، إلا فيما ندر ، هذه الأحادية الفكرية تدمر المصداقية ، و تدفع في إتجاه الاستقطاب الحاد العنيف .
4- أرى أن الأصوليات الدينية كلها من نفس المعدن المعادي للحضارة و التاريخ ، سواء شيعية أو سنية أو مسيحية ، الفارق فقط في الدرجة ، فالأصولية الشيعية أرقى كثيرا من الوهابية ،و لكنها مازالت قادرة على الرجم و تكفير المخالف ،و لو كان المقياس هو درجة التسامح لكانت الأصولية المسيحية هي الأفضل !.
5- فيما يخص سوريا لم أفهم أبدا دعم الشيعة لنظام ديكتاتوري مكروه شعبيا ، بينما كانوا متحمسين للغاية لإنتفاضة مصرية مشابهة ،و يرونها امتدادا للثورة الإسلامية في إيران !، هذا التناقض لا يمكن تبريره على قاعدة مبدئية ، بل لأن الإنتفاضة في مصر كانت ضد نظام يصطف في الطابور السني ، بينما النظام السوري يصطف في الطابور الشيعي الإيراني .
6- ما يخص زميلنا سيستاني فمواقفه ليست حجة علي كما أن مواقفي ليست حجة عليه ، فنحن كما يعلم الجميع لسنا على وفاق فكري أو شخصي ،و ما يجمعنا - بعد تجاوز مرحلة سيئة - هو زمالة النادي بمقدار ما يحافظ كلينا عليها .
(06-17-2012, 05:39 PM)السيد مهدي الحسيني كتب: .....................
لا ياأستاذي العزيزماهكذا تورد الأبل.
وأخاطبك بالذات لإطمناني لحسن نيتك ولكونك تعنيني أكثرمن البقية، وكنت أتصوربإن المسألة واضحة لديك.
مالونته لك من أقتباسي بعيد جدا عن الواقع والحقيقة.
...........................
يا صديقي الكريم .. في الحقيقة
لم أعنك مطلقا بل ولا زميل بذاته ، لهذا يبدوا لي تخوفك هذا بلا أي قاعدة ، خاصة أنك لست نشطا في القضايا السياسية بشكل خاص ، بل في الموضوعات الثقافية و الأدبية .
ربما كان الأخ علي نورالله هو الأقرب ليبدي هذا التصور لأنه أكثر الزملاء تعبيرا عن موقف شيعي متماسك من الأحداث ،و أفهم أن يرى انه ربما كان معنيا ،و لكني أحترم كثيرا تماسك منطقه رغم تناقضي معه ،و هذا لم أخفه يوما ، نفس الموقف كان مع الأخ رفيق كامل و فارس اللواء ، الخلاف مع الإحترام و التقدير الشخصي . و لكني انطلقت من ظواهر جزئية هنا إلى ظاهرة عامة . المشكلة ليست في حالات فردية يحق لكل منها اتخاذ ما يشاء من مواقف ، بل في أن الجميع تقريبا يتفقون في هذا الموقف .
ربما يتطابق موقف زميل علماني او أصولي سني أو مسيحي مع هذا الموقف ،و لكن في المقابل ستجد من يعارضه من هؤلاء السنة و المسيحيين و العلمانيين ، هذا التنوع يعطي المصداقية ، هذا ما أردت قوله بلا زيادة ولا نقضان .