(06-18-2012, 02:29 PM)السيد مهدي الحسيني كتب:  ...................................
لا أخي الكريم.

المسألة ليست مسألة مواقف شخصية، مرجعية الشيعة العامة ليست في إيران أولبنان، بل في النجف الأشرف - العراق. وغالبية الشيعة وحتى في إيران نفسها، تقلد النجف الأشرف الذي لايؤمن بولاية الفقيه.

نعم المرجعية العامة لاتعارض التطبيق العملي لولاية الفقيه، لكونها مبنية على رأي إسلامي محترم مقرله بالأصالة والسيروفق الشارع المقدس.

فالفقيه المرجع الذي يفتي وفق نظرية ولاية الفقيه، هومن يتحمل نتائج عمله على الصعيد الدنيوي.

لكن المرجعية العامة،والتي لاتؤمن بولاية الفقيه، تؤمن بإن الحكم الإسلامي لايستقيم ويستوفي كل شروطه الشرعية إلا في ظرف وجود القائد المعصوم والذي لايزال غائبا، وإلى أن يأذن الله له بالخروج ليحكم دين الله في الأرض. وتكتفي بالنصح والإرشاد، لكن ليس لهاالإستعداد لتحمل تبعات تطبيق الحكم الديني، إلا بظروف ظهورالإمام المعصوم.

تحياتي

يا سيدي الفاضل .
الأمر بالفعل ليس شخصيا ،ولا ينتمي لمذهب معين او حتى دين بذاته .
العقل المعاصر المتحضر يتبنى مبدأ قبول الأديان على ألا تدعي نفوذا سوى على معتنقيها و داخل المجال العقدي فقط ، وهذا يعني بوضوح لا يقبل أي ظلال أن الدين فقد وضعه العام .
و لكن العقل الديني الإسلامي يخلط بين الدين كعقيدة و الدين كفقه و كتراث تاريخي و نظام سياسي و يراها جميعا الشيء نفسه .
لهذا فالعقل السلفي غير قادر على التفكير الموضوعي لأنه يعيش بالنص و يفكر به و لكنه لا يفكر فيه ولا يطرحه قط للحوار .
نحن نرى ألا دور للدين في السياسة الآن ولا في المستقبل ، بالمهدي او دونه ،و نحن هنا تعني البشرية كلها باستثناء قلة منعزلة في مناطق بذاتها .