(06-17-2012, 09:53 PM)مصطفى علي الخوري كتب: (06-16-2012, 10:59 PM)Rfik_kamel كتب: هذه فيديوهات طازة من مطابخ الإرهاب
آل ولاء آل
لا يمكنني سوى أن أتأسف لمشاهدة هذه المناظر المؤلمة. منطقي الشخصي لا يتقبل مبدأ الإعدام الميداني.
و أن كتبت كلمتين بهذا الخصوص، فليس تبريرا لهذه الأفعال التي اعتبرها مشينة
و لا يمكن ألا أن أقول لعن الله من كان السبب
و لا يمكن أن أتناسى كيف أن النظام و أجهزته الأمنية علمتنا على هذه الأفعال، هي مدرسة بهذا الخصوص. كيف لي أن انسى، و خيال صديق طفولتي لا يفارقني منذ أن علمت كيف أعدمه عناصر مخابرات الأسد الأب منذ ثلاثين عاما.
حسام، رفيق طفولتي و شبابي. كان مثلا للشاب المتواضع المسالم، كان متدينا، و لكنه كان بقمة التسامح. كان مخلصا لأهله، لوطنه، لدينه. اتهموه انه أخوان و أعدموه... بدون محاكمة. إعدامه لا يختلف بشيء عن صور الإعدامات التي نراها أعلاه. و لا يبرر إعدام الغير بدون محاكمة.
حسام، لم يكن سوى شخص واحد، لا يشكل سوى نقطة ببحر سفالة و إجرام النظام الحاكم بدمشق
و لكن و بقرارة نفسي، واثق انه يديه لم تتلوث بدماء أي إنسان. غير أني لا اعرف شيء عن الذين اعدموا بالمشاهد أعلاه، و على الغالب أنهم لم يعدموا لأنهم مجرد عابري سبيل.
مرة أخرى لا أجرأ على تبرير هذه الأعمال، و لكن الناس ليسوا ملائكة، من رأى أخوه يقتل، و أبوه يعتقل، و ابن عمه يهجر، و بيته يهدم... ماذا تتوقع منه؟؟؟ لا أتصور انه سيكون ملائكة تجاه من يعرف انه شارك بآلة القمع التي يدرك شراستها كل سوري.
وصلنا اليوم لمرحلة بها مواجهة عنيفة بين نظام مفايوزي متشبث بالسلطة، لأنه و أعوانه يدركون تماما أن أعناقهم لن تنجو أن سقطوا
و من الطرف الأخر: شعب ثائر بغالبية المدن. نحن ـ كمعارضةـ وثاقين انها ثورة شعبية بكل معنى الكلمة، انتم و رئيسكم تتهمونه انهم مندسين، ثم سلفيين، ثم جرائيم، و اخيراً وصفهم رئيسكم بمرتزقة، و نسى و نسيتم معه أنهم قبل كل شيء هم سوريين لهم حق مشروع.
بدل أن يحاورهم، واجههم بالدبابات و القناصة
الحل لعودة السلام لربوع الوطن إما
ـ أن يرحل النظام و يوفر المزيد من الدماء التي تسفك يوميا بين مؤيدين و معارضين
أو أن يرحل الشعب السائر بعد قدم ألاف الضحايا،و يعدم من بقي حيا و خسر أملاكه و مقدرات عيشه.
اليوم بسوريا يوجد شعب سوري و شعب الأسد، الجمع بينهما أصبح صعبا تحت جناح الاسد. الأزمة اليوم لم تعد مقتصرة على مدينة مثل حماة، يفتك بها النظام و يربي بها البلد كما حصل منذ ثلاثين عاما، اليوم أغلب مدن البلد ثائرة، دمرت حمص و باقي المدن على الطريق.
هل تفضلون العيش ببلد خراب من اجل أن يبقى الأسد بالحكم و يورث لحافظ الثاني؟؟
القضية اخطر من أن نتناقش من اعدم من، فحكم الإعدام أطلق على البلد بأكملها..
ان لم يفهم و يدرك هذه الحقيقة كل من يؤيد النظام، فالبلد راحت بخبر كان.
و على ما يظهر انكم لا تفهمون، فعلى البلد السلام
ثورة ,فورة جهاد حركة لا يهم .
المهم هو الإنسان وكرامته والقيم التي ترفع والأساليب التي تتخذ وهي التي تصمد كثقافة بينما لايؤدي التجييش الطائفي والإرهاب لتشكيل قيم صالحة, مرة أخرى أؤكد لك أني لن أجادل في ضرورة التغيير الديموقراطي ولكن وجود النواقص لا يبرر الإجرام
---------------------------------------------------------------------------------------
غضب في النبك بعد قيام "الثوار" برمي مواطن من الطابق الثالث
غضب عارم اجتاح مدينة النبك الوادعة في جبال القلمون شمالي دمشق، الخبر انتشر كالنار في الهشيم بسبب تصويره بافتخار من قبل ثوار تنسيقية النبك الذين أقدم ثلاثة منهم على اقتحام شقة المواطن محمد محسن رشيد الملقب أبو وائل وقاموا برميه من نافذة الطابق الثالث بعد تثبيته على النافذة لثوان كانت كافية لكي يعلن مصور الجريمة أن هذا هو مصير كل من يتعامل مع الامن وليقوموا برميه ، أمام زوجته وأطفاله ، غير عابئين بمناشداته لهم بعدم قتله .
الحادثة التي وقعت يوم الجمعة في مدينة النبك بحي النسيم ( المليطة ) بالقرب من جامع المبارك أثارت مجدداً قضية التصفيات الإرهابية التي يقوم بها مسلحو ميليشيات الجيش الحر فقد تكررت حوادث الخطف و التصفية لمؤيدي السلطة لكن جريمة قتل محمد محسن رشيد كان لها وقع مختلف كونها جرت بطريقة بربرية وتم تصويرها وبثها افتخاراً و لنشر الذعر و الإرهاب في صفوف المواطنين .
وقال وليد وهو من اهالي حي النسيم الذي شهد الجريمة لعربي برس الجريمة المروعة التي ارتكبتها عصابة كتيبة النور يندى لها جبين ما يسمى ثورة ، ونحن في النبك غاضبون جداً من هذه الهمجية ".
و أضاف الشاب " م – الأديب " العضو في تنسيقية النبك هو المحرض على قتل أبو وائل و المنفذون هم من يبرود، وكان بينهم شخص على الأقل من النبك ليدلهم على البيت .
لكن صديقه وجاره أمجد قال إن قتل محمد محسن رشيد حصل بالخطأ و المستهدف كان جار له اسمه أبو أيمن وقد يتسبب هذا الخطأ بانشقاق في الجيش الحر في النبك .
و أوضح أنه جاء أربعة أشخاص ملثمون وبينهم شخص على الاقل من داخل النبك و صعدوا إلى بيت أبو وائل ودخلوا عليه ورموه من نافذة الصالون ".
و ساد خلاف فيما بينهم هل المقصود بالتصفية هو أبو وائل أم أبو أيمن وهو شخص آخر في الحي يتهمونه بأنه يتعامل مع الأمن ويدلهم على تهرب السلاح إلى داخل المدينة ".
وبث ناشطون معارضون من تنسيقية النبك مقطع لعملية القتل متوعدين كل من يتعامل مع الأمن بالمصير ذاته .
الجريمة أثارت غضباً عارماً في مدينة النبك التي كانت من اكثر مدن القلمون استقراراً والتي أصبح بعض أهالي المناطق المتوترة يطلقون على أهلها لقب " شبيحة ببلاش " غمزاً من قناة تأييدهم العفوي للرئيس بشار الأسد .
مروان ( اسم مستعار ) وهو معارض قال لعربي برس " انا افتخر بكوني معارض ، ولكن ما حصل هو اساءة للمعارضة و الحرية التي ثرنا من اجلها ، هذا يجعلنا نشبه الشبيحة ولذلك انا ادين الجريمة واطالب بمعاقبة مرتكبيها بلا رحمة " .
و أضاف " كان عليهم أن يخوفوه فقط ، المشهد هزني بقسوة ليس هذا ما نريده لقد أصبحنا مثل الشبيحة " .
معارض آخر رفض نشر اسمه قال " هذا مصير كل عوايني يخون الشعب أنا واثق أنهم حذروه ، الجيش الحر لا ينفذ أي حكم إعدام إلا بعد توجيه اكثر من إنذار ، وهذا دليل على ان أبو وائل أمعن في خيانة الشعب و الثورة ، ولكن أنا ضد طريقة التنفيذ التي استغلها ضدنا انصار النظام المجرم ".
تبريرات المعارضين للجريمة ورفضهم لطريقة التنفيذ بالرمي من الطابق الثالث أثارت سخط و اشمئزاز المؤيدين و الحيادين على حد سواء ، رامي قال " غريب أمر دعاة الحرية هم مع قتل إنسان بدون محاكمة عادلة ولكن طريقة التنفيذ لم تعجبهم ، هم مع القتل كمبدأ لكنهم ضد رمي الانسان من نافذة الطابق الثالث " قبل ان يتهكم " مشاعرهم رقيقة جداً لا تتحمل المشهد هم يريدون رصاص و شنق أو سحل كما جرى في يبرود قبل فترة ، الأمر رفضوه لأنه فضحهم وفضح إجرامهم ".
خطف وتصفية بدم بارد ، جرائم لم تكن تخطر ببال أحد من النبانكة المعروفين بسلميتهم وميلهم للاعتدال ورفضهم للفتنة ، هنالك اصرار على ان يداً غريبة من المشرفة و يبرود هي من تسللت مع فارين من حمص و دوما لتعبث بالأمان و الوداعة التي اشتهرت بها النبك .
يكاد يجمع الشارع الشعبي في النبك على أن قاتلي المغدور محمد محسن رشيد هم من خارج النبك ، و يفكر الأهالي بطرق جديدة لتنفيس الاحتقان و عقد لقاءات أهلية لإبعاد شبح الفتنة عن المدينة التي تتساوى فيها كفتا المعارضين و المؤيدين