(06-23-2012, 12:17 AM)فضل كتب: (06-23-2012, 12:11 AM)ابن سوريا كتب: من زمان بدي أحكي هالكلمتين وحان الوقت أني "أبقها":
كدت أنسى أن نظرية المؤامرة بأساسها من تأليف وتأسيس مسيحي وعلماني، وليست مخصصة لمذهب أو تيار أو طائفة.
لا يجمعني اليوم أي شيء بكثير من رفاق البارحة فكرياً، فعلى أرض الواقع؛ الإسلامي والمسلم والإنسان هو صديقي ورفيقي.
وننسى أحياناً أن من العلمانيين النازي والفاشي والشيوعي الستاليني. كل هؤلاء أعدائي. وكثير من الإسلاميين أصدقائي وأقاربي وأحبابي.
كم التطرف الذي رأيته في اليومين الأخيرين من العلمانيين المصريين، يجعلني أكفر بالعلمانية. لكن العلمانية ليست ولله الحمد أيدولوجيا، فلذلك كل له طريقه.
يا أخوتي أي فكر كان؛ هدفه الناس، وإلا فلننكفئ على ذواتنا.
ولكني لم أعد أستغرب أن يبتعد الناس عن الفكر والمفكرين العلمانيين في العالم العربي، فأنتم ههنا في النادي جعلتموني أفهم لماذا. فأنتم كنموذج، وكشريحة نخبوية متعالية في أبراجكم العاجية وتكبركم على الناس ودفاعكم المستميت عن الطاغية كفيل بقتل كل روح علمانية لدى الناس. إذا أنا وبذاتي وبروحي العلمانية الأصيلة شوي رح أكفر فيها.
شكراً لكم، خليتونا نفهم الطريق، ونكسر الجسور. ونعرف أن طريقنا للمستقبل يجب أن يكون بلا حدود أيدولوجية. لأنكم كلكم متطرفي علمانية وأخوان وجوه لذات العملة القمعية. هذا والأخوان لم نر بعد ما يثبت أنهم سيستولون على السلطة. بينما العسكر عرفناهم وشهدناهم، وثرنا عليهم.
نصيحة لكم - أو لبعضكم فالكثير ميؤوس منه ومعادي للتغيير من الأساس- عودوا إلى صوابكم، وعودوا للناس وكونوا معهم، فالتغيير لا يكون في ما وراء الفكر، بل من خلال تفاعل الفكر مع الناس والشارع و"الرعاع".
وكما قال الزميل أحمد طارق (وهو من الثوار الفاعلين بثورة مصر):
نار الأخوان ولا جنة العسكر.
تحياتي.
يا ابن سوريا انت تكتب منطلقا من الخصوصيات السورية الحالية التى تتطلب اصطفافا واسعا للجميع ضد بشار واسقاطة .. ما يحدث فى بلدان عربية اسقطت نظمها صار على اجندتها موضوع اخر كيف لا يكون التغيير بنماذج اسوا مما كان لدينه .. اتمنى ان تصل الامور فى سوريا لديكم سريعا لهذه الاجندة بعد سقوط البطة
عزيزي فضل، أبداً لا أتحدث عن الموضوع من منطلقات الثورة السورية، بل هذا رأيي حتى لدى المعارضة السورية قبل الثورة.
نحن كمعارضات أو كأشخاص مفكرين أو ناشطين علمانيين لدينا مشكلة النخبوية. وهذه هلكتنا وجعلتنا تحت الأرض وهذا لا يمكن نفيه لا بسوريا ولا بفلسطين ولا بالصومال.
يا أخي كل واحد قاعد على برجه العاجي، والشيء الوحيد الذي يفعله أنه ينظر لكازاخستان وكوالالامبور، وناسي بلده. ومنهم من لا يعرف سعر الخبز ببلده.
وكل نهاره بيسب بهالشعب الحمار الرعاع اللي مستولي عليهم ومستلبهم الفكر الإسلامي.
طيب بدل ما تلعن الظلام، طيب وصل لشعبك شمعة.
لا ما بدو المفكر العربي يوصل لشعبه، بدو يسب بربو طول النهار، ويسب على الحظ اللي بيهوي اللي خلاه يعيش بمجتمع ما بيفهمو وبيفهم عبقريتو. ويبجل الجلادين والطغاة.
وإذا ما بجلهم ببلده بيبجلهم بغير بلد أو بغير زمن. وبيظل قاعد يدخن ويفكر على ضوء القمر وبلدو بتحرق.
أعرف أني أبالغ قليلاً، ولكن عموماً هكذا أغلب العلمانيين، ومش من قليلو الفكر العلماني ماكل هوا.
لأنه فكر إما بالهوا قاعد، بيحب السهولة فإما التحامي بالطغاة أو انتقاد ما يحبه الشعب كالدين. وهو بيكون محشش بغير حشيشة.
ويستغربون لماذا الشعب الحمار ما بيسمعلنا.
طيب مهو أنت ما بتحكي معه أساساً ليسمعلك.
أما في سوريا فالقصة مختلفة. لدينا الثوار يكرهون الأخوان جداً، والعلمانيين اشتغلوا ونشطوا بقوة في الثورة. أنا عمبحكي عن مصر خصوصاً والناس اللي اليوم بأغلبهم كانوا ضد ثورة مصر (في النادي) وجايين يشمتوا بثورة هالشعب ونضالاته (بما فيهم أهل مصر هنا).
أما في فلسطين فالقصة مختلفة، ولها ظروفها الخاصة.
تحياتي دكتور فضل.