(06-23-2012, 03:08 PM)jafar_ali60 كتب:  الاخ هولي مان

ثنائيات متضادة لهذا العبد الفقير ، العلماني المدني القاسي ، ربما تفسر كثيرا مما اريد قوله جهارا نهارا

جعفر علي محارب الاخوان ، هو نفسه من تطوع عامي 1989 و1993 للوقوف بشدة بجانب المرشح الاخواني الدكتور عبداللطيف عربيات ، يرونه نفاقا واراه غاية الاتساق مع الذات ، لماذا ، لانني ارى حجم التغول الحكومي والفساد وانتخاب شخص اخواني ليكون عضو برلمان سيكون اداة رقابية تحد من هذا التغول ، ووجوده لن يغير في هوية الدولة المدنية ولن يحدث بها تشريعا ينقص من مدنيتها .

وهو نفسه جعفر علي في الانتخابات السابقة قبل عام تصدى لقريبة رغم عمق الصداقة والقربى والشذوذ عن الوالد والعائلة والعشيرة التي دعمت ابنها وهو لواء متقاعد شغل مساعد القائد العام للقوات المسلحة ، وموقفي كا ن مفاجئاً وصاعقاً ، ورغم كل الضغوط بما فيها عواطف الاب والاخوة لم اتزحزح ودعمت الشيوعي الدكتور مصطفى الشنيكات ونجح ، ولكثرة العتاب لا بد من تبرير ، قلت ان هذا الانسان اللواء النبيل الذكي المحبوب الطيب وفعلا فيه كل الصفات الحميدة امضى 37 عام يتلقى اوامر ويصدر اوامر فهل سيكون اليوم ديموقراطي ؟

الآ تلاحظ الثنائيات المتناقضة؟

وجعفر علي ، الذي يبدو الان محب العسكر هو نفسه من يرى عبدالناصر اكبر مجرم بحق الشعوب العربية ولولاه ولولا بسطاره لنمت بذرة الدول المدنية الديموقراطية التي خلفها الاستعمار وافرزت حينها قوى ليبرالية نزيهة كان يمكن ان تأخذنا مشوارا طويلا في التقدم لولا البسطار العسكري الذي قصم عودها الطري

لو عكست ما يجري الان على مواقفي من الموقفين السابقين ، ورأيت ان عبداللطيف عربيات يسعى للحكم وتغير هوية الدولة ، بينما اللواء العسكري المتقاعد هو خصمه ، لن اكتفي بالتأيد لبسطار اللواء بل سأقبل بسطاره وافديه بما املك ، واعلم جيدا انه سيحميها بكل شرفه العسكري بينما ان وصلها الاخواني سيأخذنا لدولة لا حياة لنا فيها

قطعاً من عرف الحياة وخبرها يعلم تماماً أن التجربة الإنسانية لا تكتمل بدون هذه الثنائيات المتناقضة ، وبالتالي ليست المشكلة في من يدرك التناقض الذي تفرضه علينا الحياة ويعايشه بحكم التجربة الحياتية وظروفها مثلما تفضلت ، ولكن المشكلة في من يدعي الاتساق ويمارس التناقض تحت شعار الاتساق الفكري مثلما يتصرف البعض .
على كل حال أدرك تماماً مدى أهمية مصر الاستراتيجية لنا كعرب وكمنطقة عربية ، وأدرك أنك تدرك هذا . لكن للحقيقة نحن أمام إعادة تشكيل ورسم خرائط جديدة للمنطقة على المدى الطويل وقد بدأت إرهاصات هذا التشكيل بالظهور . وكما كل مرة نحن وقود التغيير وغيرنا من يقرر الشكل الجديد !!.
والسؤال يبقى ، الشكل والتشكيل القديم لم يعجبنا ، فلماذا من الضرورة أن يعجبنا التشكيل الجديد باعتقادك ؟ .
لننتظر ونرى ...