(06-25-2012, 02:06 AM)عاشق الكلمه كتب:  .......................
لكنى لم افقد الأمل ,, من أيجابيات الثورة أنها أحدثت نوع من الحراك على جميع الأصعدة بعد حالة الجمود التى عانينا منها لـثلاثون عاما , الحراك السياسى الذى حدث سيؤدى الى حراك ثقافى سيؤتى ثماره على وعى المصريين سريعا .

لو حدث هذا فمعناه اننا كسبنا معركة المستقبل .
المشكلة الكبرى هي أن النموذج المنتصر من الإسلام هو الأصولي الوهابي ، و من قوة تأثير هذا النموذج يعتقد الناس أنه النموذج ( الحقيقي ) من الإسلام و هذا غير حقيقي كلية ، فالإسلام كرافد تاريخي هائل هو حزمة من التقاليد الثقافية التي تكونت خلال شعوب عديدة و تاريخ طويل لهذا هو شديد التنوع ،و لكن من سوء حظنا أننا عندما بدأنا نستعيد إرادتنا بعد ألوف السنوات وجدنا أمامنا نموذجا ضيقا خانقا من الدين ، تغيير هذا النموذج عملية طويلة معقدة ، الممكن كما فعل غيرنا هو فصل الدين عن الحياة السياسية ،و لأن هذا صعب جدا سوى ان يكون قسريا كما فعل اتاتورك ، فتبدوا البدائل محدودة ، هذا سيعيدني إلى موضوعات قتلتها مناقشة ،و لكن لو حدثت المعجزة ،و كان هناك حراك ثقافي تنويري سيمكن ترشيد الإسلام او إعادة تعريف الإسلام .
حتى ذلك سيكون النضال السياسي محبطآ ، فما يكسبه المتأسلم بسهولة نبذل جهدا خارقا لتحقيقه .
يبقى أني ضد اليأس كلية ، فلا يوجد ما نكسبه باليأس ولا يمكن تحقيق أفضل منه بالأمل و الثقة في القرن 21 و حضارة الإنسان .