(06-25-2012, 02:56 AM)gilgamesh82 كتب:  ......................................
ارجوك يا استاذنا ان تلخص رؤيتك للمشكلة و للحلول الممكنة و آمل ألا نمل من تكرار الحقيقة القائلة ان الاسلام شديد التنوع و لا تلخصه تيارات الوهابية و السلفية و الاخوان و ولاية الفقيه. التيارات الفكرية و الروحية في الاسلام استهلكت و تركت المجال خاليا لحركات الاسلام السياسي المؤدلجة بافرازاتها الفاشية و البدائية. كم من الاسلاميين بل المسلمين العرب قرأ القصص الاخلاقية لسعدي الشيرازي او رائعة جلال الدين الرومي الروحية المثنوي او اشعار يونس امره الجميلة و ابيات حافظ الشيرازي الخالدة. لم ار سوى زميلنا الرائع يجعله عامر الذي يحاول ان ينشر هذا الفكر على الفيسبوك و يعرف المشتركين العرب بهذه الاعمال.
عملك التنويري يا دكتور مطلوب الان اكثر من ذي قبل و كلي ثقة ان ما تبذره هنا من فكر سيطرح ثمارا واعدة.
مع خالص محبتي

مرحبا يا عزيزي .
أراك متباعدآ منذ فترة .
أي جهد تنويري من أي إنسان مطلوب .
فقط أتسائل هل هناك عائد من جهد كبير بذلته و بذله غيري ؟.
أعتقد ان المصري بتكوينه - كفلاح النشأة و التاريخ - لا يحفل بالأفكار المجردة بل بالأشياء المادية ،و طالما افتقد الفكر التقدمي قوة تدعمه مثل الإتحاد السوفيتي سابقا أو حتى أمريكا قبل ثورة إيران ، فكل أفكار الدنيا لن تغيره ، وكل ما يشغله عقود الخليج و أسواقه .
العرب ليسوا أفضل حالآ ، لدينا علمانيون يدعمون الدولة الدينية تحت زعم الوفاء للديمقراطية !، هذا الخلط لا يوجد سوى في رأس عربي .هذا يذكرني بالتعبير الشهير ( نجحت العملية و مات المريض ) . كيف تكون الديمقراطية اداة لقتل المنبع الذي خرجت منه " الليبرالية العلمانية " ، نحن نفهم العلمانية فهما خاصا جدا أن تحكم الأقلية أو الكيد الحواري و أشياء من هذا القبيل ، ناس تهزل بينما يجد العالم كله .
شخصيا أكتب للنخبة و قد لا تكون متوفرة دائما ، أو اكتب لها خارج تواجدها الطبيعي ، فالنخب لا توجد في دوائر الحوار .
ما يمكنني فعله الآن هو تلخيص و تبسيط الموضوعات الأساسية التي طرحتها ،و هذا ما أفعله مع شريط " مستقبل الدين في ..." في الفكر الحر ، قمت أولآ بتلخيصه و سأمضي في تبسيط مادته خلال أيام . هذا كل ما يمكنني عمله .
أخشى أن النماذج الحضارية من الإسلام تكاد تكون تراثية فكل نماذج الإسلام السائدة الآن سنيا و شيعيا هي نماذج أصولية بالغة العنف و الفجاجة و الغباء الحضاري .
خالص التقدير .