عمان -٢٢ حزيران ٢٠١٢

ارتفعت وتيرة الإعلام والإعلام المعاكس مؤخرا بعد انشقاق طائرة حربية سورية من نوع ميغ ٢١ وإسقاط طائرة فانتوم ٤ تركية من قبل المدفعية المضادة للطيران في قرب الحدود التركية-السورية شمال-غرب سوريا. وفي كلتا الحالتين، سارعت السلطات السورية للإعتذار عن الحادثة كونهما خطأ غير مقصود. والجدير بالذكر أن الطائرين دخلتا الخدمة في الوقت ذاته تقريبا وذلك في ١٢ أيار من عام ١٩٠٠ وخشبة.

وفي مقابلة مع الطيار السوري قائد الطائرة الحربية المنشقة، صرح العقيد الطيار حسن مرعي أن انشقاق طائرته لم يكن نتيجة خطأ غير مقصود بل كان عن سابق إصرار وتصميم. وقال أنه وعدد كبير من رفاقه الطيارين قرروا الإنشقاق وبدءوا برحلتهم متجهين نحو الأردن بأقصى سرعة ممكنة منذ حوالى أربعة اشهر في شهر شباط الماضي، وأنه سعيد جدأ أن استطاعت طائرته، وهي من مخلفات الحرب العالمية الثانية، أن تكمل رحلتها دون أن يتطاير أجزائها نتيجة الإحتكاك مع الهواء. وقال المقدم مرعي، أن عدد من الطيارين السوريين المنشقين ما يزالون في الجو ومن المتوقع وصولهم الى العاصمة الأردنية خلال أيام.

وعندما سئل العقيد مرعي عن دوافع انشقاقه عن سلاح الطيران السوري أجاب أن انشقاقه كان وسيلة للاعتراض على قرار القيادة السورية على صفقة شراء كميات كبيرة من الأسلحة المنخفضة الفعالية المطورة في إيران. وتتضمن هذه الصفقة طائرات حربية إيرانية من نوع TOZZ وصواريخ أرض-جو من نوع UDROT. وكانت إيران قد طورت هذه الأسلحة لتعزيز دفاعاتها الجوية أمام الأقمار الصناعية الأمريكية وطائرات الشبح الغير مرئية للرادارات. والجدير بالذكر أن شركة لوكيد- مارتن الأمريكية التي طورت سلسلة طائرات الشبح كانت قد راسلت منظمة الإنشاءات والتطوير الإيرانية التابعة للحرس الجمهور بصدد التعاون على شراء كميات من صابون تنظيف الأيدي في حمامات دوائر البحث والتطوير العلمية بأسعار مغرية. هذا وقد رفض الإيرانيون هذا التعاون خوفا من يكون ذلك رأسا لخطة أمريكية تهدف الى سرقة تصاميم الأسلحة الايرانية المتطورة.

وفي مقابلة مع السيد جوناس تومسون رئيس قسم تطوير الوقود الجاف في شركة بوينغ العالمية، طرح مراسلنا سؤالا عن ما إذا كانت الصناعة الأمريكية تخشى اي منافسة من نظيرتها الإيرانية أجاب: " كلا بالتأكيد. نحن لا نخشى منافسة الصناعات الإيرانية، ولكن لدينا تحفظ حول استخدام إيران لغاز الميثين في تشغيل صواريخ UDROT الحربية المحمولة على طائراتها الـ TOZZ . وقال، مستضرطا، أن غاز المثين هو من غازات الاحتباس الحراري الأكثر تأثير والتي يزيد مفعولها عن غازات الكربون ما يقارب العشرة أضعاف. وقال أن كون هذا الغاز ناتج عن التآكل العضوي الغير مؤكسد فإنه سهل التصنيع عبر افرازات هضم الطعام الغازية. لذلك، قال السيد تومسون، أنني أخشى أن تصدر قم فتوى بضرورة زيادة إنتاج وقود المثين المضر بالإحتباس الحراري مما قد ينتج عنه إختناق جماعي في إيران وما جاورها من بلدان قد تتضرر من الرائحة. هذا وقد كانت وزارة المنتجات الحربية الإيرانية تنوي اعتماد ماركة "غاسيفايد فول" (gasified fava) لوقودها الجديد.

وردا على سؤال ما إذا كانت المقاتلة التركية قد أسقطت بواسطة شبكة دفاع صواريخ UDROT أجاب العقيد الركن مرعي : "لست أمتلك كافة المعلومات للإجابة على هذا السؤال ولكن لا أعتقد أن ذلك ممكنا بسبب قصر مدى هذه الصواريخ. الطائرة التركية سقطت في المياه الإقليمية التركية بينما لا يتعدي مجال الصواريخ الإيرانية نصف عرض غرفة مغلقة الشبابيك".

-- مصادر البصلة.