"انا اتكلم عن واقع تعيشه محافظة ومن الممكن تطبيقه على باقي المحافظات وانت تهرب من معرفته بحجة فشخرة فارغة ثم تأتي بتقرير صحيفة ولو كان تقريرها يخالف هواك لكنت اول من يكذبها"

هناك عشرات ومئات الصحف والوقائع والمواقع تدعم ماأقوله ولا يوجد عاقل يقول بأنه لا يوجد تمويل ودعم خارجي للمسلحين من قبل دول بني وهاب وتركيا ومن ورائهم الغرب تبع حؤوء اللا إنسان يا صديقي.

"احيلك الى محمد حبش محامي ومدافع عن النظام طوال سنين .. يقول سياسة النظام الامنية وحله العسكري هو من جعل الناس تتسلح للدفاع عن نفسها ....وسارع من يحب سورية ويكرهها الى التبرع لمدهم بالسلاح "

نعنم أوافق على رأي محمد حبش لكن المضوعية في الحكم على الأمور تكون بأخذ واقع الأمور ككل وليس فقط من ناحية طبيعة النظام فهو إبن هذه المنطقة وليس دولة السويد ولن يقدر أن يكون كذلك لو أراد, النظام إرتبك في بداية الحدث وقام بردود أفعال تضضر من إنعكاساتها بغباءه هو ولكن التآمر أيضا هو كبير جدا ومن الإستهتار بعقولنا أيضا حصر المشكلة فقط ضمن العامل الداخلي بينما تتدفق الأموال على فئات كانت قد قررت سلفا ومنذ سنين ومخططين للإطاحة به وبإستخدام كل أساليب التجييش الخطرة وغير النزيهة. يعني أكون غبيا إذا لم أربط ما أريد لسوريا ما حص ل لليبيا مهما حاول النظام أن يربط جأشه فما بالك برد فعله الغبي أساسا , عندما أفرق بين درعا وحمص هو لسبب بسيط أن شعارات مظاهرات حمص كانت طائفية حاقدة ومنذ اليوم الأول , هذا كل ما هنالك
نظام غبي أكل الطعم , لماذا ننافسه هذا الغباء إذن!

لكن هل هو سبب التجزئة وهي أم أسباب التخلف, هل تريد لنا السعودية أن نتحد!

وهل هو أيضا مسؤول عن كل تراجع في هذه المنطقة? هل للنفط والوهابية دور رئيسي كمخلب قط في المنطقة


"تترك نظام دمر البلاد والعباد واسس لحرب اهلية وزرع فيها بذور الطائفية ومن ثم تأتي الي بدك المحافظة على الوطن .. "
مرة أخرى أنت تنظر لجانب واحد وهل نظرت إلى الوراء قليلا لترى أن حطام سوريا الكبرى الذي ربما نختلف على تحديد تفاصيل حدوده .هذا الحطام المسمى سوريا الآن إلتأم أساسا على أساس أقاليم وطائفية وتاريخ حافل بالضيم لن نخوض بها , لم يكن مثاليا يوما وشغلة الخمسينات كذبة نريد أن نصدقها هكذا , لكن نقول أنه كان هناك نوع من المحاصصة في الوظائف الحكومية لصالح مجموعة من طائفة بينما كانت هناك هيمنة للطبقة التجارية والتجارة العقارية لفئة أخرى ولنكن موضوعيين في هذا, فهل ما يحدث الآن ثورة طبقية علمانية بالله عليك!
"اذا المشكلة بعصابات وهابية مهما كثرت وامتدت وكبرت من الممكن القضاء عليها والعودة الى الهدوء والحياة الرغيدة لان وجودها شاذ في مجتمع مسالم (حسب تعريفك) "

أنا لا أدعي الثقة بأن عقلية التسامح والعيش المشترك ستستمر في درعا أو غيرها بسبب الحضور القطري والسعودي وتدفق المجاهدين والقبول والتسليم به على حساب الشريك في الوطن يعني: " باي باي وطن" , فأفغانستان كانت مجتمعا محافظا يقبل الآخر لدرجة مقبولة وتحولت لمجتمع متعصب ومتزمت ودموي وها قد إندحر الشيوعيون لثلاثين سنة جنت أفغانستان من السعودية?
النظام بشكله الحالي مشكلة لكن المشكلة الأخطر هو الولاء لأنظمة لا يهمها بالنهاية إلا أن تجعل الشعب السوري تابعا ملحقا تأكله النعرات ويتهافت ويتقاتل ويبيع كرامته ويقتل الأخ فيه أخيه طمعا بالفوز من أجل حفنة من الدولارات ككلب يلهث لإرضاء سيده
هذا ما أراه يحدث