نقلا عن الكاتب حكم البابا:

تعقيباً على المناحة الطويلة اليوم للفضائية السورية وقناة الدنيا حزناً واستنكاراً لتفجير مبنى الاخبارية السورية، لدي كلمتان، الأولى بخصوص استهداف مؤسسة اعلامية، فهو من حيث المبدأ مدان، ولكن الاخبارية السورية مثلها مثل الفضائية السورية مثل قناة الدنيا مؤسسات أمنية قبل أن تكون اعلامية، فمن يجري المقابلات فيها مع المعتقلين ليعترفوا على أنفسهم بأنهم ارهابيون، يوجه أسئلته لهم باعتباره محققاً، والمعتقلون يخاطبونه بكلمة: سيدي، والتحقيقات تصور في الفروع الأمنية، فضلاً عن أن هذه المؤسسات تتعامل مع طلاب الحرية من السوريين المتظاهرين باعتبارهم ارهابيين، ولذلك فهي مؤسسات أمنية وإن كانت وظيفتها اعلامية، أما بخصوص من قتل في التفجير وهي ملاحظتي الثانية، فأرى قبل أن تتاجروا بدمائهم، أن تتذكروا أن أكبر وأشرس عدو للصحفي السوري هو الأجهزة الأمنية التي كانت ومازالت تستدعيه بسبب مقال كتبه أو تقرير كتب عنه، وأنكم أول من استهدف الصحفيين وحاملي الرأي والقلم ابتداءً من سليم اللوزي إلى سمير قصير وجبران تويني، ولا أزال أذكر اليوم الذي وزعتم فيه السكاكر والشوكولا احتفالاً بمقتل جبران تويني في مبنى التلفزيون السوري، وانتهاءً باستهداف وقتل الصحفيين الأجانب في بابا عمرو، فكفاكم تباكياً وكذباً وتدليساً وضحكاً على اللحى، وأنتم الذين ارتكبتم من المجازر في سورية طولاً وعرضاً، وقتلتم ماقتلتم منهم..