أعداء المسيحية أخذوا فى تزوير وتلفيق المعتقدات الوثنية لتكون مشابهة للديانة المسيحية ..

يوجد بعض التشابه لأن هناك نبوات فى العهد القديم توارثها البشر من غير اليهود عن شخص سماوى سيأتى ويخلص البشرية .. ولذلك تجد فى الديانات الوثنية الخلط بين الآلهة والبشر .. هو حلم إنسانى قديم بأن تأتى الآلهة وتتحد بالبشر وتخلصهم من عُقدهم وضعفهم وخطاياهم .

هذا الحلم الإنسانى الذى حرفه وحوره عُباد الأوثان له ظل من الحقيقة فالله وعد حواء قديماً قائلاً لها أن نسل المرأة يسحق رأس الحية .. أى سيجئ إنسان "من نسل المرأة" ولم يقل من نسل الإنسان بل حددها فى المرأة .. والسيد المسيح جاء من نسل المرأة فقط بدون زرع رجل .

تكوين 3:
15 واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه.

ولقد فهمت حواء من هذا الوعد الإلهى أن الذى من نسلها هو إنسان إلهى أو هو الله الإنسان لذلك عندما ولدت قايين ظنت أنه هو الإنسان الإلهى الموعود فقالت :

تكوين 4:
1 وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين.وقالت اقتنيت رجلا من عند الرب.

فى العبرية الترجمة الحرفية هى : اقتنيت رجل - يهوه .. أى اقتنيت الله الإنسان .. لأن حواء كانت تعتقد المخلص الذى وُعدت به أنه سيسحق رأس الشيطان سيأتى فى حياتها .. وعندما أدركت خطأ إعتقادها سمت إبنها الثانى "هابيل" ومعناه نسمة أو بخار .